استوقفني خبر صادم مفاده إيقاف طبيب عن العمل بسبب تصويره (مناطق حساسة) لمرضاه بعد إجراء عمليات تجميل ونشرها عبر مواقع التواصل مُخالفاً أخلاقيات وشرف المهنة .. واقع الحال لا ندري هل نُندد بهذا الطبيب وأمثاله الذين لم يكتفوا بسلسلة الأخطاء الطبية بل وصل الأمر ببعضهم بالمتاجرة بأجساد ومفاتن زبائنهم وفضحها على الملأ وما لذلك من تبعات اجتماعية ونفسية .. أم نُندد ونلوم هؤلاء (السفيهات) اللاتي سلمن أجسادهن بإرادتهن رهن تصرفهم لغرض تجميلهن ! بصراحة اللائمة الأكبر على من تُغامر وتُخاطر ” بعرض عوراتها” ومفاتنها لدواعي أقل ما يقال عنها تافهة وسخيفة (تنفيخ، شد، تكبير، تنعيم .. إلخ) أما هو تاجر خسيس لا يتورع بفعل أي شيء سيما من تُسلم له نفسها طواعية وبهذه السذاجة والبلاهة .. فماذا عساها تتوقع فمن يستطيع أن يصور “أماكن حساسة” لن يستعصي عليه التحرش لا بل ربما فعل (أشياء أخرى) نربأ بذكرها !! خصوصاً إذا علمنا أنهن تحت تأثير المُخدر! تُرى كم هن الضحايا من هذا النوع !؟ وكم هم على شاكلة هذا الطبيب إن جاز لنا أن نسميه طبيباً .. فبالتأكيد ثمة ضحايا وربما من جملتهن من لا يعرفن أصلاً أنهن ضحايا ! نخلص : رغم خساسة وفداحة هذا التعدي الصريح والجريمة إن صح القول لعل العزاء الوحيد بأن تستفيق النساء والفتيات من مغبة ومخاطر تلك المغامرات العبثية الوخيمة العواقب ومن لم يتعظن ويُحاذرن من هذا الانتهاك اللا أخلاقي فلا عزاء لهن !
مشاركة :