هدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الثلاثاء)، السياسيين اللبنانيين باحتمال فرض عقوبات إن هم عجزوا عن وضع البلاد على مسار جديد في غضون ثلاثة أشهر، مكثفا الضغوط الرامية لتطبيق إصلاحات في بلد يئنّ تحت وطأة أزمة اقتصادية قاسية. وقال "ماكرون" في مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو": "أدرك أني دخلت مقامرة محفوفة بالمخاطر، وأضع على الطاولة الشيء الوحيد الذي أملك: رأس مالي السياسي". وطالب زعماء لبنان بالتزامات موثوق بها، وآلية متابعة دقيقة، وكذلك إجراء انتخابات تشريعية في غضون ما بين ستة واثني عشر شهرًا. وشدّد الرئيس الفرنسي على أنه في حال عجز زعماء لبنان عن تحويل مسار البلد في غضون الشهور الثلاثة المقبلة، فقد تترتب على ذلك إجراءات عقابية تشمل تعليق مساعدات الإنقاذ المالي، وعقوبات على الطبقة الحاكمة. وأشار إلى أنه سيستخدم ثقله للضغط من أجل تشكيل حكومة جديدة، وأنه لن يسمح بتحرير الأموال التي تم التعهد بها في مؤتمر للمانحين في 2018 في باريس ما لم تكن هناك إصلاحات.
مشاركة :