قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" في تقرير جديد اليوم الثلاثاء إن الصين تخطط لمضاعفة مخزونها الحالي من الرؤوس الحربية النووية على مدى العقد المقبل، مقدرة أن بكين لديها حاليا نحو 200 رأس في ترسانتها. وأشار التقرير السنوي للكونجرس إلى أن جيش التحرير الشعبي الصيني هو أكبر قوة برية قائمة في العالم، في حين أن القوة البحرية لبكين هي أكبر قوة بحرية، ولديها قدرة قوية على بناء سفن الاحتياط، كما تتفوق الصين على الولايات المتحدة فيما يتعلق بصواريخ كروز الأرضية. وقال تقرير البنتاجون إن الصين تهدف إلى زيادة قوتها كقوة عظمى، وترى نفسها في منافسة مع الولايات المتحدة، وأوضح أن الحزب الحاكم الصيني يهدف إلى مواصلة تحديث جيشه، لكي يصبح "أداة عملية في الحكم مع دور نشط في دفع.. السياسة الخارجية". وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الصين بدأت في استخدام الجيش لإبراز قوتها خارج حدودها، وأضاف التقرير: "يبدو أن القوى النووية الصينية على طريق زيادة حجم (الحد الأدنى من الردع) كما هو موصوف في وثائق جيش التحرير الشعبي الصيني"، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء. ورغم أن ردود بكين وواشنطن قد اقتصرت على التوترات الحالية وتدابير مثل العقوبات الاقتصادية والتعريفات والخطاب العنيف، فإن ترسانة الصين المتنامية من الأسلحة النووية ستوفر مبررا إضافيا للمسؤولين الأمريكيين الذين يريدون تسريع تحديث القوى النووية الأميركية. ووفقا للتقرير، فإن الحكومة الصينية "حشدت الموارد والتكنولوجيا والإرادة السياسية على مدى العقدين الماضيين لتقوية وتحديث جيش التحرير الشعبي في جميع النواحي تقريبا". ويأتي الادعاء الأميركي فيما يتعلق بالقدرة النووية الحالية للصين في الوقت الذي تبتعد فيه إدارة ترامب بشكل متزايد عن ديناميكية الحرب الباردة لصفقات الأسلحة النووية الثنائية مع روسيا وتسعى لضم الصين إلى أي اتفاقيات بشأن فرض قيود على التسلح.
مشاركة :