أعلن أب مصري عبر صفحته الشخصيَّة على «فيس بوك» عن خطوبة ابنته سلمى إلى ابن خالتها يوسف، في خطوة عاديَّة، وقام بنشر صور الخطبة التي ارتدت فيها عروس المستقبل، فستاناً وردياً غامقاً ورفعت خصلة شعرها بقوس من الورود ذات اللون نفسه، وجمّلت وجهها بمساحيق التجميل، من حمرة وماسكرة وكحل، بينما ارتدى عريس المستقبل بزة رسميَّة وربطة عنق، والتقطا معاً صوراً توثّق لحظات الفرح العارمة، وهو يضع خاتم الارتباط الأبدي بإصبعها، وهما يشربان كأسي «الشربات» الشهير. ولكن غير الطبيعي في الصور كان هو العبارة التي أرفقها الأب السعيد مع الصور: (تم اليوم بحمد الله خطوبة ابنتي سلمى، ثالثة ابتدائي، إلى ابن خالتها يوسف رابعة ابتدائي، والزفاف بعد التخرج إن شاء الله)، طبعاً من دون أن يحدد أي تخرج يعني، في الجامعة أم الثانويَّة أم الابتدائيَّة؟ وكان لرواد مواقع التواصل الاجتماعي ردود فعل مختلفة حول هذا الموضوع فهناك المؤيد وهناك الرافض للفكرة، وقال بعضهم «أحسن ما البنت تكبر وتكلم شباب، أهي عرفت مصيرها أحسن من اللي بتعملو بنات من بنات اليومين دول»، وقال آخر «ممكن يكونوا بيعملوا كدا علشان يحموا الولد والبنت من فتن مراحل المراهقة اللي هم داخلين عليها والولد ياخد باله من البنت في مراحل دراستهم». ومنهم من انتقد الأهل متّهماً إياهم بالتخلّف «هو إيه العبط ده؟ إزاي يقرروا مصيرهم بالسهولة دي وهما لسّا أطفال؟ ده تخلّف وبيفرضوا عليهم حاجات غلط وبالشكل ده بيحرموهم من حقهم لما يكبروا في اختياراتهم فكر متخلّف». ومنهم من ذهب حدَّ تجريم الأب والمطالبة بمحاكمته: «دا بيرتكب جريمة في حق بنتو اللي متعرفش يعني إيه جواز وخطوبه، وقام قاتل البراءة والطفولة في إنو يحجز لها عريس عشان العنوسة زادت!».
مشاركة :