«الأسلحة الأقل فتكاً» تقتل وتصيب بتشوهات أيضاً

  • 9/2/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مع تزايد التظاهرات في مدن العالم، دقت المنظمات الحقوقية ناقوس الخطر حول استخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وبنادق الخردق وغيرها من الأسلحة التي ينتج عنها إصابات خطرة تؤدي أحياناً إلى الوفاة.ومنذ فترة طويلة أُعطيت هذه الأدوات توصيفاً رسمياً هو «الأسلحة الأقل فتكاً». وتتضمن ترسانة هذه الأسلحة والأدوات الهراوات والدروع والأصفاد والمواد الكيميائية المسببة لالتهابات وأجهزة الصدمات الكهربائية والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية وخراطيم المياه وأجهزة صوت مرتفعة.وأورد تقرير لمنظمة العفو الدولية أن الأسلحة والأدوات التي تسمى أقل فتكاً تتسبب بجروح خطرة حسب أو حتى الموت حسب مارك مارتشينسكي المتخصص في المنظمة، فصدمات القنابل القوية على العيون والرؤوس والصدور تسببت بمقتل من يتعرض لها ووثقت العفو الدولية العديد من هذه الوفيات نتجت عن قنابل غاز مسيل للدموع وقالت لين معلوف، مديرة أبحاث الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية «في حالات متعددة، اخترقت القنابل جماجم الضحايا، ما أدى إلى جروح مروعة أو الموت». وأضافت أنها «راقبت الاحتجاجات السلمية الى حد كبير في 8 آب/أغسطس، حيث تم إطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والخرطوش على الحشود بشكل عشوائي». وسجلت في أماكن أخرى وفيات جراء الرصاص المطاطي الذي يعود استخدامه للمرة الأولى إلى الجيش البريطاني في أيرلندا الشمالية قبل خمسين عاماً. وفقد متظاهرون أعينهم في تظاهرات السترات الصفر الفرنسية، والاحتجاجات الفلسطينية المناهضة لإسرائيل، وكذلك في الاضطرابات التي أعقبت مقتل جورج فلويد في الولايات المتحدة. فقوة هذه الذخيرة المصممة لتصطدم بالأرض وتنعكس على أرجل المتظاهرين قادرة على تحطيم العظم وتمزيق الأوعية الدموية والتسبب بنزيف داخلي للمصاب عندما تطلق بشكل مباشر. وقالت منظمة العفو الدولية إن استخدام القوات الأمنية العشوائي للعديد من هذه المقذوفات «ليس شرعياً»، وحضت على حظر الرصاص المعدني المغلف بالمطاط. وأشارت المنظمة إلى أن الغاز المسيل للدموع يصبح مؤذياً جداً عند إطلاقه بكميات كبيرة، أو في أماكن مغلقة أو عندما يثير الذعر بين الأشخاص ويؤدي إلى تدافع.(أ ف ب)

مشاركة :