كشفت شركات الطيران في الشرق الأوسط عن تقلص أحجام الشحن الجوي بمعدل 14.9% خلال يوليو، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، الذي يعد ارتفاعا بسيطا عن أرقام شهر يونيو، التي سجلت 19%، في حين ازداد الطلب المعدل موسميا بنسبة 7.2 % في شهر يوليو، الذي يعد الأعلى بالمقارنة مع باقي الأقاليم، وذلك بفضل الخطط الإستراتيجية، التي وضعتها بعض شركات الطيران في المنطقة. كما سجلت سعة الشحن في المنطقة انخفاضا بنسبة 27.1%.وأظهرت بيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» استقرار مستويات الطلب على الشحن الجوي في يوليو الماضي على الرغم من أنها أقل من معدلات نفس الفترة من العام 2019، ومع وجود تحسن على أساس شهري إلا أن مستويات التحسن تعد بطيئة بالمقارنة مع ما تقترحه المؤشرات التقليدية.وبحسب التقرير انخفضت مستويات الطلب العالمي (الذي يقاس بطن الشحن لكل كيلو متر) بنسبة 13.5 %، وانخفضت مستويات العمليات العالمية بنسبة 15.5% خلال شهر يوليو قياسا بالفترة ذاتها من العام السابق. ويعد هذا التحسن متواضعا بالمقارنة مع انخفاض 16.6 % على أساس سنوي المسجل في يونيو، إذ سجل الطلب المعدل موسميا نموا بنسبة 2.6 % على أساس شهري في يوليو.وتقلصت سعة الشحن العالمية، التي تقاس بطن الشحن المتاح في الكيلو متر الواحد، إلى 31.2% في يوليو، بالمقارنة مع العام السابق. ويعد هذا تحسنا صغيرا بالمقارنة مع أرقام يونيو، التي سجلت انخفاضا بنسبة 33.4% فيما تقلصت سعة بطن الطائرة لعمليات الشحن الدولية بحوالي 70.5 % في يوليو بالمقارنة مع السنة الماضية، ويعود ذلك بسبب انخفاض خدمات نقل الركاب جوا على أعقاب أزمة كورونا بينما تعويض ذلك جزئيا من خلال زيادة السعة بنسبة 28.8 % بعد استخدام أماكن المسافرين للشحن الجوي.وواصل النشاط الاقتصادي انتعاشه في يوليو انعكاسا لأداء مؤشر مديري المشتريات فيما ارتفع مكون طلبات التصدير الجديد لمؤشر مديري المشتريات التصنيعي بمقدار 3.5 نقطة مقارنة بشهر يونيو، وارتفع بنسبة 19.8 نقطة منذ أبريل، وعاد مؤشر مديري المشتريات، الذي يتتبع إنتاج التصنيع العالمي إلى ما يزيد على 50، بما يتفق مع نمو الإنتاج على أساس شهري.
مشاركة :