قال خبراء إن هناك عيباً محتملاً مشتركاً بين لقاحين جرى تطويرهما في روسيا والصين ضد فيروس كورونا «كوفيد- 19»، ويحظيان باهتمام كبير بالنظر إلى قدرتهما المحتملة لوقف فيروس كورونا. وبحسب الخبراء تكمن المشكلة في أن اللقاحين يعتمدان على فيروس شائع للإنفلونزا أصيب به الكثير من الناس مما قد يحد من فعاليتهما. ولقاح شركة «كانسينو بيولوجيكس»، الذي حصل على موافقة للاستخدام العسكري في الصين، عبارة عن شكل معدل من فيروس غدي من النمط الخامس، أو ما يطلق عليه «إيه.دي5». واختار باحثون فيروسات غدية أو آليات ناقلة بديلة، فقد اختارت جامعة أوكسفورد وشركة «أسترازينيكا» فيروساً غدياً من الشمبانزي ليكون أساس لقاحهما. وقال خبراء إن حوالي 40 % من سكان الصين والولايات المتحدة لديهم مستويات مرتفعة من الأجسام المضادة الناتجة عن التعرض في السابق لفيروسات غدية من النمط الخامس، أما في أفريقيا فقد تصل النسبة إلى 80 %. واللقاحات ضرورية لوضع حد للجائحة التي أودت بحياة ما يزيد على 845 ألف شخص على مستوى العالم. في السياق ذاته، درس باحثون كنديون منافع توت الأساي، حسبما كشف أحد هؤلاء الخبراء. وقد أظهرت دراسات سابقة أن الثمرة العنبية لنخلة الأساي التي أصلها من أميركا الجنوبية والوسطى، يمكنها أن تخفف من حدة الالتهابات. إلى ذلك، طرحت منظمة الصحة العالمية أمس، 4 خطوات حاسمة للسيطرة على انتقال عدوى فيروس كورونا حتى يمكن فتح التجمعات والاقتصاد بأمان، وهي منع الحفلات والتجمعات وحماية الفئات الضعيفة والتزام الأفراد بالإجراءات الوقائية والكشف عن حالات الإصابة الجديدة عبر توسيع الفحص اليومي. ووجه تيدروس ادهانوم جبريسيوس، مدير منظمة الصحة العالمية، الشكر إلى المفوضية الأوروبية لانضمامها إلى مبادرة «كوفاكس» ومساهمتها بنحو 400 مليون يورو لدعم لقاح كورونا. ووجهت «الصحة العالمية» أنظارها خلال الأسبوع الماضي إلى الهند التي سجلت ارتفاعاً قياسياً في الإصابات بنحو نصف مليون إصابة. وذكرت المنظمة أن الفيروس واصل انتشاره في الأميركيتين اللتين ما زالتا تمثلان أكثر من نصف حالات الإصابة والوفاة المسجلة على مستوى العالم رغم تراجع طفيف في الحالات في بعض المناطق. وتجاوز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في روسيا مليون حالة، حيث أعلنت السلطات عن 4729 إصابة جديدة، أمس. وباتت روسيا رابع دولة في العالم من حيث عدد الإصابات بالفيروس بعد الولايات المتحدة والبرازيل والهند. وأعلن وزير الصحة الروسي، ميخائيل موراشكو، أن بلاده ستبدأ حملة تطعيم جماعي ضد فيروس كورونا، للفئات الأكثر عرضة للخطر، في شهري نوفمبر وديسمبر. وفي سياق آخر، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس، إن حكومته مستعدة للتعامل مع المزيد من تفشي فيروس كورونا لدى عودة المزيد من الأشخاص إلى العمل وإعادة فتح المدارس. وأضاف جونسون: «بالطبع نحن نعلم أنه لا تزال هناك آثار إضافية سوف تحدث لهذا المرض، كوفيد الرهيب، ورغم علمنا بأنه سيكون هناك المزيد من حالات التفشي، إلا أننا واثقون تماماً من أننا سنكون قادرين على التعامل مع الزيادة في تفشي الفيروس».