وزيرا خارجية الإتحاد الأوروبي وإيطاليا بطرابلس لمتابعة وقف إطلاق النار في ليبيا

  • 9/2/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بحث فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، المدعومة دوليا اليوم (الثلاثاء)، مع وزيري خارجية الاتحاد الأوروبي وإيطاليا في طرابلس، لمتابعة وقف إطلاق النار في ليبيا. ووصل جوزيب بوريل وزير خارجية (الممثل السامي) للاتحاد الأوروبي ووزير خارجية إيطاليا لويدجي دي مايو إلى العاصمة طرابلس في زيارة رسمية لمتابعة إعلان وقف إطلاق النار في ليبيا، بحسب بيان صحفي نشرته حكومة الوفاق الوطني. وجدد بوريل خلال الاجتماع مع السراج، التأكيد على دعم الاتحاد الأوروبي لبيان رئيس المجلس الرئاسي وبيان عقيلة صالح رئيس مجلس النواب بإعلان وقف إطلاق النار لتحقيق الأمن والسلام في ليبيا. من جانبه، أكد السراج أن حكومته ملتزمة باتفاق إعلان وقف إطلاق النار، مؤكدا أن الطرف الآخر - قوات المشير خليفة حفتر - معني بنزع السلاح بمدينة سرت ومنطقة الجفرة حيث لا توجد قوات لحكومة الوفاق هناك، وهو المعني برفع الإغلاق عن المواقع النفطية. وحذر من ما وصفها ب"محاولات التحرش بقوات الوفاق في تلك المناطق والتي قد تتسبب في نسف ما توصلنا إليه"، على حد وصفه. وفي السياق، بحث رئيس حكومة الوفاق الوطني مع وزير الخارجية الإيطالي لوديجي دي مايو، لمتابعة إعلان وقف إطلاق النار في ليبيا. وتناولت المباحثات سبل تنفيذ نقاط اتفاق لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار ونزع السلاح بمنطقتي سرت والجفرة ورفع الاغلاق عن المناطق النفطية. واتفق الجانبان على أن الوقت حان لبدء العملية السياسية، وأن يترجم المجتمع الدولي تأييده للبيانين إلى دعم فعال للحل بمساراته السياسية والعسكرية والاقتصادية، بحسب ذات البيان. كما تناول الاجتماع التعاون الاقتصادي المشترك بين روما وطرابلس، حيث تم الاتفاق على "التعجيل بتفعيل هذا التعاون لتباشر الشركات الإيطالية عملها وتعود لاستئناف العمل في المشاريع المتوقفة وتنفيذ مشاريع جديدة، لمنح دفعة للاقتصاد الليبي وتفتح فرص عمل وانعاش للقطاعات المختلفة". وأعلنت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا الشهر الماضي، الوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات القتالية في البلاد، على أن تصبح منطقتا سرت والجفرة "منزوعتي السلاح". كما دعت الحكومة المعترف بها دوليا، إلى اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال شهر مارس القادم وفق "قاعدة دستورية مناسبة يتم الاتفاق عليها بين الليبيين". وتزامن إعلان حكومة طرابلس، مع دعوة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، بوقف فوري لإطلاق النار وكافة العمليات القتالية في جميع أنحاء ليبيا. وتسيطر قوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر على مدينتي سرت والجفرة، المتاخمتان لأهم منشآت النفط في ليبيا. وكان الرئيس المصري قد أعلن في السادس من يونيو الماضي، توافق رئيس البرلمان الليبي، والمشير خليفة حفتر في القاهرة، على مبادرة لإنهاء الصراع في ليبيا تدعو إلى وقف إطلاق النار في البلاد. وفي 20 يونيو الماضي، اعتبر السيسي أن تجاوز "سرت - الجفرة" خط أحمر، بعد تقدم لقوات موالية لحكومة الوفاق الوطني نحو ضواحي سرت، ولوح بتدخل مصري مباشر في ليبيا. وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين الحكومة في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.

مشاركة :