قال مسؤول هندي بارز أمس، إن القوات الهندية انتشرت على أربع قمم جبلية استراتيجية بعد ما وصفته نيودلهي بأنها محاولة توغل صينية عبر الحدود المتنازع عليها في جبال الهيمالايا فيما يلقي الضوء على التوتر المحتدم بين البلدين. وتنفي الصين أن تكون البادئة بالتحرك. واتهمت متحدثة باسم السفارة في نيودلهي القوات الهندية بتجاوز خط السيطرة الفعلي، وهو خط الحدود، وارتكاب «استفزازات صارخة». وثمة مواجهة بين القوات الهندية والصينية منذ شهور بمنطقة لاداخ في غرب الهيمالايا. ويتنازع الجانبان على الحدود منذ أكثر من نصف قرن. وقال المسؤول الهندي، الذي اطلع على أحدث التطورات، إن تحرك القوات الهندية جاء رداً على محاولة عدد كبير من قوات المشاة الصينية التوغل عبر ممر جبلي رئيسي في وقت متأخر يوم السبت. وأضاف المسؤول «حشدنا (قواتنا) واحتللنا أربع قمم». وأضاف أن القمم الأربعة داخل الجانب الهندي من خط الحدود. وقال المسؤول الهندي إن الجنود الصينيين المدعومين بمركبات عسكرية اقتربوا بما يكفي للانخراط في جدل لفظي مع القوات الهندية، لكن لم يقع اشتباك. وقالت وزارة الخارجية الهندية، أمس، إن القوات الصينية «انخرطت في عمل استفزازي» على الحدود، أمس الأول، أثناء مشاركة القادة العسكريين في محادثات لنزع فتيل التوتر. وقال أنوراج سرفاستافا المتحدث باسم الوزارة، «حتى في وقت كان يجري القادة الميدانيون من الجانبين مشاورات لتخفيف تصعيد الموقف، انخرطت القوات الصينية مرة أخرى في عمل استفزازي». وأضاف «تمكن الجانب الهندي، نتيجة عمل دفاعي في الوقت المناسب، من منع هذه المحاولة من تغيير الوضع القائم من جانب واحد».
مشاركة :