الرئيس الفرنسي يهدد بتوقيع عقوبات حال اكتشاف وقائع فساد في لبنان

  • 9/2/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه سيُجري زيارة ثالثة إلى لبنان، مطلع ديسمبر المقبل؛ للوقوف على مستوى التقدم في "خريطة الطريق" الخاصة بالإصلاحات التي تم الاتفاق عليها والتعهد بالالتزام بها من قبل القوى السياسية اللبنانية.وأضاف، خلال اجتماعه مع مسئولين وقادة سياسيين لبنانيين "بنهاية أكتوبر المقبل، إذا لم يحقق المسئولون اللبنانيون ما التزموا به أمامي من إصلاحات، سأقول للمجتمع الدولي إننا لن نتمكن من تقديم المساعدة إلى لبنان، وسأشرح حينها للشعب اللبناني أننا كنا على استعداد لتقديم الدعم والمساعدة غير أن القائمين على السلطة لم ينفذوا تعهداتهم الإصلاحية".وأكد أن مسألة توقيع عقوبات بحق مسئولين وقادة سياسيين لبنانيين؛ لم تكن محل بحث خلال اجتماعه معهم أمس، وأن "العقد" الذي جرى الاتفاق عليه، يقوم على التعهد بالمضي قدما في تنفيذ الإصلاحات مقابل حصول لبنان على مساعدات من فرنسا والمجتمع الدولي.وأشار الرئيس الفرنسي، إلى أنه في حال جرى اكتشاف وقائع فساد أو عمليات مالية غير شرعية أو أمور غير قانونية، فإنه سيتم اللجوء إلى آلية توقيع عقوبات، على غرار ما تقوم به بعض الدول، مضيفًا "قد نصل إلى مرحلة سياسة العقوبات إذا ما تم تحديد المسئولية عن تصرفات مالية غير قانونية أو أمور غير شرعية أو جرائم إرهاب قد تُكتشف".ولفت ماكرون، إلى أن مسألة إجراء الانتخابات النيابية المبكرة لم تكن محل اتفاق من قبل القوى السياسية اللبنانية التي اجتمع معها، كما أنها لم تكن مطروحة على أجندة الإصلاحات التي جرى مناقشتها، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يعود لمن يمتلك القرار الدستوري في البلاد وفي ضوء الواقع السياسي وإمكانيات وقدرات المجتمع المدني اللبناني.وقال الرئيس الفرنسي، إنه لمس أن رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب يتمتع بدعم سياسي كبير بشكل واضح وأوسع من الدعم الذي حصل عليه رئيس الحكومة السابق، وأن القوى السياسية التزمت بالاستمرار في تقديم هذا الدعم، كما أن سيرته تظهر مهنية واعدة، وبدا لديه أنه يعي جيدا ما يمر به لبنان من أزمات وصعوبات.وتطرق الرئيس الفرنسي إلى التحقيقات الجارية في انفجار ميناء بيروت البحري، مشيرًا إلى أن بلاده تقدم "الدعم التقني" وتتعاون مع المحققين اللبنانيين بناء على طلب من الدولة اللبنانية، وبما يسمح بإحداث تقدم في مسار التحقيقات في سبيل تحديد المسئوليات.وفي ما يتعلق بحزب الله، قال ماكرون إنه يشكل قوى سياسية لها تواجدها داخل مجلس النواب اللبناني، في ضوء ما يتمتع به من قوة وترهيب وكذلك عدم تمكن القوى السياسية الأخرى من إدارة الوضع في لبنان بشكل أفضل، مشيرًا إلى أن الصدام مع الحزب ربما قد يجعله أقوى كونه يمتلك القوة والوسائل التي لا تمتلكها القوى السياسية الأخرى فضلًا عن ممارسات أخرى غير معتمدة من المجتمع الدولي قد يلجأ إليها ولكنها ربما تكون أكثر فعالية على الأرض اجتماعيًا وثقافيًا.ونوه الرئيس الفرنسي إلى أنه سيتوجه إلى العراق صباح غد، حيث سيُطلق اتفاقا بالتعاون مع الأمم المتحدة في إطار مبادرة لتأكيد السيادة العراقية، وتبادل بعض الأمور التقنية بين فرنسا والعراق، على نحو يمثل بداية مبادرة سياسية عميقة مع العراق.

مشاركة :