شي يشدد على مستوى أعمق من الإصلاح ومستوى أعلى من الانفتاح

  • 9/2/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بكين أول سبتمبر 2020 (شينخوا) دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الثلاثاء)، إلى بذل الجهود لدعم مستوى أعمق من الإصلاح وتحقيق مستوى أعلى من الانفتاح لتوفير زخم قوي لإقامة نمط جديد للتنمية. وأدلى شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، بهذه التصريحات خلال ترؤسه الاجتماع الـ15 للجنة المركزية لتعميق الإصلاح الشامل. وشدد شي على أن تسريع إنشاء نمط تنموي جديد يتميز بالتداول المزدوج، والذي يأخذ السوق المحلية كدعامة أساسية مع السماح للسوق المحلية والأسواق الخارجية بتعزيز بعضها البعض، هو قرار استراتيجي يتم اتخاذه وفقا للتغيرات في مرحلة التنمية والبيئة والظروف في الصين، وإصلاح منهجي عميق المستوى يتعلق بالوضع العام للبلاد. وقال إنه يتعين بذل الجهود لإفساح المجال كاملا للإصلاح، والحفاظ على قوة التصميم الاستراتيجي، ودعم وتحسين النظام الاشتراكي ذي الخصائص الصينية، وتحديث نظام الحوكمة وقدراته في الصين. وحضر الاجتماع لي كه تشيانغ ووانغ هو نينغ وهان تشنغ، وجميعهم أعضاء باللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواب لرئيس اللجنة المركزية لتعميق الإصلاح الشامل. وأوضح شي أنه من أجل بناء نمط تنموي جديد، ينبغي النظر في الاستجابات قصيرة الأجل والنمو متوسط وطويل الأجل ككل، مشيرا إلى أن الدولة تحتاج إلى تسريع الإصلاحات التي تساعد في زيادة كفاءة تخصيص الموارد. وأضاف أنه من الضروري ربط بناء نمط تنمية جديد بتنفيذ استراتيجية التنمية الإقليمية المنسقة وإنشاء مناطق تجريبية للتجارة الحرة، واستكشاف بناء نمط تنموي جديد وخلق مستويات عليا جديدة للإصلاحات والانفتاح في المناطق التي تسمح فيها الظروف بذلك. وشدد شي على أهمية الدراسة الاستشرافية للإصلاحات، والتعامل الفعال والنشط مع العوامل غير المستقرة وغير المؤكدة، وتوسيع حيز السياسات، وتعزيز المرونة المؤسسية. كما استعرض الاجتماع واعتمد سلسلة من المبادئ التوجيهية بشأن التنمية المبتكرة للتجارة الخارجية، وتنشيط التعليم العالي في المناطق الوسطى والغربية بالبلاد، وتوحيد معايير المدارس الخاصة بالنسبة للتعليم الإلزامي، وتوحيد معايير الممارسات الطبية، والمضي قدما في فرز القمامة. كما استمع الاجتماع إلى تقارير حول التقدم المُحرز في الإصلاحات الريفية منذ الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ18 للحزب الشيوعي الصيني. وذكر الاجتماع أن الصين ستستمر في الانفتاح على العالم الخارجي على نطاق أوسع، وتعزيز الترابط بين الاقتصاد المحلي والاقتصادات الدولية. ودعا الاجتماع إلى بذل جهود لتعزيز جودة التجارة الخارجية، وتحقيق الاستقرار في سلاسل الصناعة والتوريد، وتعزيز محركات نمو جديدة للتجارة الخارجية، وزيادة دعم تيسير التجارة، وتحسين تطوير بيئة التجارة الخارجية. وشدد الاجتماع على دعم وتعزيز قيادة الحزب الشاملة للجامعات والكليات من أجل زيادة تطوير التعليم العالي في المناطق الوسطى والغربية. ودعا الاجتماع إلى التركيز على السمات المحلية وحشد موارد التعليم لتحفيز الزخم الذاتي للتعليم العالي في هذه المناطق. وأشار الاجتماع إلى أن المدارس التي يديرها القطاع الخاص والتي تقدم التعليم الإلزامي ينبغي أن تظل منظمة بشكل جيد، سعيا للتنفيذ الكامل لسياسة الحزب التعليمية ودعم القيادة العامة للحزب فيما يتعلق بالتعليم الإلزامي. كما سلط الاجتماع الضوء على المساهمات الحيوية التي يقدمها نظام الرعاية الطبية والصحية في البلاد في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، مؤكدا على الابتكار التكنولوجي، بالإضافة إلى المزيد من التنظيم والمزيد من الرقابة على المؤسسات الطبية والعاملين بهذا المجال. وحث الاجتماع على بناء أسرع للمنشآت وسياسات دعم أفضل لتسريع تشكيل آلية طويلة الأجل لفرز النفايات. وشدد الاجتماع، الذي ركز على الأهمية الشديدة لضمان الأمن الغذائي، على الحفاظ على الملكية العامة للأراضي دون تغيير، وعدم تخطي الخط الأحمر للأراضي المزروعة، وعدم الإضرار بمصالح المزارعين. ووفقا للاجتماع، ينبغي بذل الجهود لتحسين نظام حقوق الملكية الريفية وتخصيص عناصر الإنتاج الموجه نحو السوق، وتعزيز كفاءة تخصيص العناصر المختلفة مثل الأراضي الريفية ورأس المال والمواهب والتكنولوجيا، وتحفيز الحيوية المتأصلة في المناطق الريفية. وأشار الاجتماع إلى ضرورة تنفيذ سياسات أكثر دقة واستهدافا وفعالية، لتوجيه تحويل التنمية الزراعية من تنمية موجهة نحو الإنتاج إلى تنمية موجهة نحو الجودة. وذكر الاجتماع أنه يتعين على الدولة أن تنفذ بقوة استراتيجية إنعاش الريف، وأن تنشئ مؤسسات وآليات وأنظمة سياسية قوية للتنمية الحضرية والريفية المتكاملة. ونوّه إلى أنه يتعين بذل المزيد من الجهود لتقوية عزم وثقة جميع الأطراف في تعميق الإصلاح وحشد جميع القوى للشروع في رحلة جديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة بشكل شامل.

مشاركة :