بكين أول سبتمبر 2020 (شينخوا) ذكر تقرير نشره المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الذي يتخذ من لندن مقرا له، أن فك الارتباط الكامل مع الصين غير مجدي اقتصاديا و، لبعض الدول، سياسيا. درس المقال الذي نشر بعنوان "كوفيد-19: سلاسل تجارة وإمداد عالمية بعد المرض" والذي أجراه المستشار المستقل ديفيد راميريز، سيناريوهات التجارة والإمداد المحتملة بعد المرض. جلب المرض عادات جديدة للمستهلكين واستراتيجيات الأعمال وتدابير الطوارئ الحكومية، الأمر الذي سيؤثر حتما على سلاسل التجارة والإمداد الدولية، بحسب التقرير. ولكن، الصين التي لعبت دور "مصنع العالم" ستظل لاعبا أساسيا، بالرغم من أن "سلاسل الإمداد العالمية ستتغير بشكل دائم بعد المرض،" وفقا لما قال راميريز في التقرير. حدد المستشار العديد من الأسباب لعدم احتمالية فك الارتباط الكامل مع الصين. قال المستشار "أحد الأسباب، نقل الإنتاج وإعادة بناء سلاسل الإمداد ليس معقدا ويستغرق وقت فحسب ولكنه مكلف جدا أيضا". هناك سبب آخر وهو عدد سكان الصين الكبير وسوقها الواسع الذي لا مثيل له. ذكر التقرير أن "شركات عديدة تريد وتحتاج للحفاظ على التصنيع على الأراضى الصينية، لأن تواجدهم المادي هناك يزيد فرصهم في الوصول المباشر إلى 1.4 مليار مستهلك محتمل". وبالإضافة إلى هذا، فإن الجغرافيا السياسية المعقدة تجعل إمكانية فك الارتباط السريع مع الصين غير محتمل بشكل أكبر، حيث إن الدول الواقعة في منطقة آسيا - المحيط الهادئ مترددة في اتخاذ جانب بين الصين والولايات المتحدة. واختتم التقرير "كما ذكر، فك الارتباط الكامل مع الصين غير واقعي".
مشاركة :