عقد فرع ثقافة السويس التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة مساء أمس الثلاثاء، محاضرة بعنوان "قرى لها تاريخ" حاضرتها الكاتبة ماجدة سعد. أشارت سعد إلى سقوط معركة سويسية من ذاكرة مصر وهي معركة كفر أحمد عبده الذي يعد شاهد على جرائم الاحتلال البريطاني بالسويس، ففي صباح يوم الثامن من ديسمبر عام 1951، تحملت السويس جريمة إنسانية اهتز لها العالم أجمع، عندما وقف المجرم "أرسكين" قائد القوات البريطانية المحتلة لمدينة السويس مبتسمًا وهو يدخن سيجارة ويشاهد نسف وإزالة كفر أحمد عبده من الوجود، حيث لم تتحمل بريطانيا استبسال ومقاومة أبناء السويس فصنعت سببًا مضحكًا لهذه الجريمة البشعة، وأعلنت أنها تحتاج لطريق يربط بين وابور المياه محطة الفلترشين وبين معسكراتها في طريق الإسماعيلية، وبناءً عليه لا بد من إزالة كفر أحمد عبده بكل ما فيه، فسقطت من ذاكرة مصر وحشية الإنجليز ولم تتوقف لتفكر أن الكفر به 156 منزلا بهم نحو 1800 نسمة، فأنذرت المحافظ بالنسف ثم قطعت كل الطريق المؤدية للسويس وقطعت التليفون والتلغراف، ثم بدأت قواتها المكونة من 6000 جندي من فرق الكوماندوز والمظلات ومعهم 500 دبابة بنسف البيوت بعدما أخرجوا الأهالي، وكان الهدم بوقوف 4 دبابات أمام المنزل ثم قذفه، تم نسف الكفر وتهجير من تبقى من الأهالي، لكن المقاومة ظلت باقية، هذه الملحمة الإنسانية تستحق البحث من جديد والتحقيق وتدريسها للأجيال الحالية.
مشاركة :