مع عدم وجود جماهير تهتف لها، شجعت سيرينا وليامز نفسها من أجل تحقيق الفوز في مجموعات مباشرة في الدور الأول لبطولة أمريكا المفتوحة للتنس الليلة الماضية. ولم تكن البطلة ست مرات بحاجة لمساعدة جماهير يكتظ بها ملعب آرثر آش لتحقق لها دفعة خلال فوزها 7-5 و6-4 على المصنفة 96 عالميا كريستي آهن. لكن في بعض النقاط خلال الأسبوعين المقبلين في فلاشينج ميدوز، ستنظر سيرينا، مثلما تفعل بشكل غريزي مرات عديدة على مدار العقدين الماضيين، للمدرجات من أجل الحصول على دفعة معنوية لكن لن يكون أحد هناك. وردت اللاعبة الأمريكية على سؤال بشأن غياب الجماهير وأجواء المباريات المزدحمة قائلة “أعتقد أن الأصعب هو التأكد من استمرار حماسك. بالنسبة لي، من الواضح أن الأمر سهل لأنني دائما متحمسة. أحب أن أكون شغوفة دائما. هذا أفضل ما أملكه”. وسيأخذ الركض في ملاعب خالية من الجماهير شكلا جديدا تماما في بطولة أمريكا المفتوحة المتأثرة بجائحة كوفيد-19، حيث كانت تعيد المدرجات الصاخبة التي تملأ أكبر ملاعب التنس شحن وتحفيز اللاعبين خلال المباريات. وحققت سيرينا انتصارها 102 في بطولة أمريكا المفتوحة لتتفوق على كريس إيفرت. ومع ذلك فإن الرقم القياسي الذي تطمح إليه سيرينا هو معادلة مارجريت كورت الحائزة على 24 بطولة كبرى. وأطلقت سيرينا 13 ضربة إرسال ساحقة أمام آهن وفازت في 32 من 38 نقاط ارسالها الأول. لكن رغم أن ضربات ارسالها تسببت في ضرر لمنافستها لا أن اسلحتها الأخرى لم تكن بنفس الكفاءة، وبدت مرهقة رغم إعلانها السابقة بأنها “جاهزة تماما”. ورغم أنها لم تتحرك في الملعب بشكل كامل إلا أن قوتها وخبرتها كانت أكثر من كافية لهزيمة آهن (28 عاما) التي لا تزال تسعى للقب الأول في مسيرتها. وهذا الفوز الأول بمجموعات مباشرة لسيرينا منذ استئناف مسابقات اتحاد لاعبات التنس المحترفات الشهر الماضي.