أكد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور ناصر الشلعان، أن التوجه إلى التعليم عن بعد الذي يعتمد على الاستعانة بأدوات التكنولوجيا الحديثة يعتبر أحد الخيارات التي تضمن ديمومة التعليم والتعلم في ضل استمرار جائحة كورونا، الأمر الذي يحدونا في تعليم الشرقية للوقوف على هذا الواقع والعمل على ضمان نجاح هذه التجربة التعليمية والاستفادة من كافة الدروس والبرامج المفعلة عبر المنصات الالكترونية والقنوات والتي ترسم ملامح خارطتها وزارة التعليم بإشراف مباشر من معالي الوزير الدكتور حمد آل الشيخ، للمضي قدماً في تنفيذ المبادرات والمشاريع المرتبطة برؤية المملكة 2030، والتي سينعكس أثرها على نحو واضح على الارتقاء بالعملية التعليمية، ورفع جودة مخرجاتها بما يسهم في تحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة “وفقها الله”، التي تولي التعليم جلّ اهتمامها في سبيل توفير مقومات النجاح له لإيمانها التام بأن الاستثمار الأمثل يكمن في تنمية عقول أبنائها. وفي هذا الصدد أشار الدكتور ناصر الشلعان، إلى تنفيذ حزمة من البرامج من خلال الإدارات المختصة بتعليم المنطقة والتي ترمي إلى دعم البيئة التعليمية من خلال تفعيل الوسائل الإلكترونية المتاحة وقنوات التواصل بحيث تضمن استفادة المستهدفين من هذه البرامج، ومن تلك البرامج التي تقف خلفها ادارتي التوجيه والإرشاد بقطاعية البنين والبنات: خدمة الهاتف الارشادي عن طريق الاتصال والرسائل الواتس أب والبريد الالكتروني لتقديم الاستشارات التربوية والنفسية والتعليمية لمن يحتاج المساعدة أو التوجيه من أولياء الأمور والطلبة لمساعدتهم في تجاوز الأزمات النفسية والتربوية التي قد يتعرضن لها وصولاً إلى تزويد الاسرة بما هو جديد في الميدان التربوي والتعليمي وتنمية الشعور بالمسئولية لتظافر الجهود باعتبار التعليم مسئولية الجميع، وذلك عن طريق فريق متخصص بوحدة الخدمات الإرشادية، إلى جانب استضافة بعض الأخصائيين النفسيين من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في إطار تفعيل الشراكة الاستراتيجية بين إدارة تعليم المنطقة الشرقية والجامعة. كما أشار الدكتور الشلعان، بأن خدمة الهاتف الارشادي والتي تجاوز عدد المستفيدين منه خلال هذا الأسبوع ما يربو على (200) مستفيد من المتصلين من طلاب وأولياء أمور خلال أوقات الدوام الرسمي والتي تبدأ استقبال المتصلين من الساعة الـ ( 8 صباحاً إلى 2 ظهراً ) على الخط الهاتفي والمخصص للبرنامــج للبنين 0138252156 وللبنات 0590049001 وأضاف كذلك نعمل في تعليم المنطقة على تقديم الرسائل التوعوية للطلاب فيما يتعلق بمنهجية التعلم عن بعد والعمل على مساعدة الطلاب في تجاوز أي معوقات تعترضهم خلال هذه المرحلة، كذلك العمل على توعية أولياء الأمور بدورهم ومسؤولياتهم في متابعة وتنظيم برامج تعلم أبنائهم عن بعـد، إضافة للعمل على رفع مستوى الوعي الأخلاقي لدى الطلاب بجوانب أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية والابتزاز الإلكتروني خلال ممارسة التعليم عن بعـد، مع التركيز على تعزيز مبدأ الشراكة الفاعلة للأسرة حول ذلك، وصولاً لتعزيز السلوك الإيجابي والانضباط الذاتي وتحمل المسؤولية الذاتية لدى الطلبة، إذ إن الطالب في هذا الشكل التعليمي المبتكر قد تغير دورة من متلقٍ للمعلومات، إلى باحث عن امتلاك مهارة التعلم الذاتي والقدرة على التفاعل مع الآخرين إلكترونياً، إضافة لتطبيق مبدأ وثقافة التعزيز والتشجيع والرعاية الدائمة لدى المجتمع التعليمي للحد من مخالفات الطلبة السلوكية خارج أسوار المدرسة بأفضل الوسائل التربوية الممكنة، كذلك تطوير آليات دعم ومساندة الطلاب تربوياً وتعليمياً ودراسة الحالات والظواهر السلوكية التي قد تظهر خلال مرحلة التعليم عن بعد، ووضع البرامج المناسبة لعلاجها . وأشار مدير التعليم الدكتور ناصر الشلعان، إلى المحتوى الضخم الذي يقف خلف (منصة مدرستي) والذي يمثل نظام إدارة تعلم إلكتروني، حيث يضم العديد من الأدوات التعليمية الإلكترونية التي تدعم عمليات التعليم والتعلم، وتسهم في تحقيق الأهداف التعليمية للمناهج والمقررات. كما تدعم تحقيق المهارات والقيم والمعارف للطلاب والطالبات لتتواءم مع المتطلبات الرقمية للحاضر والمستقبل، داعياً في الوقت نفسه جميع منسوبي تعليم المنطقة من قيادات تعليمية ومديري مكاتب تعليم وصولاً لقادة المدارس والمشرفين والمعلمين العمل بروح الفريق الواحد ومضاعفة الجهود، وأضاف لا تقف تلك الجهود على المؤسسات التعليمية فقط بل تمتد جسورها لتعاون المجتمع خصوصاً أولياء الأمور للمساهمة مع التعليم يداً بيد في تعويض الطلاب ومساعدتهم في تجاوز هذه المرحلة، باعتبار التعليم مسئولية الجميع، وبالتالي تقليل الفاقد التعليمي الناتج عن التوقف الحضوري في المدارس بشكله التفاعلي.
مشاركة :