أكد المحلل السياسي مبارك آل عاتي لقلم أن الموافقة السعودية على فتح مجالها الجوي لمرور الطيران القادم من وإلى الإمارات جاءت متوافقة مع طبيعة العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا، وملبية لطبيعة المرحلة كإجراء قانوني وفق اتفاقيات البلدين. وقال “آل عاتي” : متطلبات المرحلة تحتاج مثل هذا الإجراء القانوني الذي تنص عليه اتفاقيات البلدين لتسهيل العبور من خلال الأجواء، سواءً للطيران التجاري أو الخاص دون أن تحمل أي أبعاد سياسية أخرى قد تعطي انطباعًا مغايرًا للواقع تجاه القضية الفلسطينية. وأضاف: الموقف السعودي واضح وثابت ولم يتغير ولم يتزحزح تجاه نصرة القضية الفلسطينية ودعمها بكل أنواع الدعم السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتنموي، وقد كانت المملكة العربية السعودية ولا تزال السند والداعم الأول للأشقاء الفلسطينيين. وأردف: مع حدوث تطورات في عملية السلام في المنطقة، جددت المملكة تمسكها بمبادرة السلام العربية كسبيل واحد لتحقيق السلام في المنطقة ويضمن الحقوق الفلسطينية وهو ما أكده وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مؤخرا في تغريدته بخصوص أن المملكة تقدر جميع الجهود الرامية لتحقيق سلام عادل ودائم وفق مبادرة السلام العربية. وأكد أن إتاحة المملكة مجالها الجوي أمام الطيران القادم إلى الإمارات أو المغادر منها لا يحمل أي رمزية أبعد، كما قد يتخيل البعض. وكان وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان عبر حسابه على “تويتر” قد أكد أن “مواقف المملكة الثابتة والراسخة تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني لن تتغير بالسماح بعبور أجواء المملكة للرحلات الجوية القادمة لدولة الإمارات العربية المتحدة والمغادرة منها إلى كافة الدول، كما أن المملكة تقدر جميع الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل ودائم وفق مبادرة السلام العربية”.
مشاركة :