علي جمعة: الدعاء يرفع البلاء والمصائب وأحد أسباب استجلاب الرحمة

  • 9/3/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الدعاء يرفع البلاء والمصائب وهو أحد أسباب استجلاب الرحمة.وأضاف عضو هيئة كبار العلماء عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدع الدعاء قط (وَالدُّعَاءُ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، وَإنَّ الْبَلاَءَ لَيَنْزِلُ فَيَلْقَاهُ الدُّعَاءُ فَيَعْتَلِجَانِ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) [الطبراني في الأوسط], فكم رفعت محنة بالدعاء, وكم من مصيبة أو كارثة كشفها الله بالدعاء، ومن ترك الدعاء فقد سد على نفسه أبوابا كثيرة من الخير.واستشهد جمعة،  بقول الإمام الغزالي في هذا الشأن: فإن قلت: فما فائدة الدعاء والقضاء لا مرد له؟ فاعلم أن من القضاء رد البلاء بالدعاء، فالدعاء سبب لرد البلاء واستجلاب الرحمة، كما أن الترس سبب لرد السهام، والماء سبب لخروج النبات من الأرض، فكما أن الترس يدفع السهم فيتدافعان, فكذلك الدعاء والبلاء يتعالجان.قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حذرنا من عدة أفعال تحبط العبادات والطاعات وأعمالنا الصالحة.وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن من المحبطات الشائعة بين الكثير من الناس والتي تبطل العبادات والأعمال الصالحة، بل ويستهينون بها هو التألي على الله سبحانه وتعالى، منوهًا بأن أن التألي على الله يعني استبعاد الخير عن أخيك المسلم، فمن تألي على الله فقد استبعد شمول رحمة الله، وعفوه لأخيه المسلم، استعظم ذنب أخيه وتقصيره، فكأنه تحجر رحمة الله وفضله.واستشهد بما ورد في صحيح مسلم ، عن جندب بن عبدالله البجلي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث أن رجلا قال: "والله لا يغفر الله لفلان، وأن الله تعالى قال: ومن ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان، فإني قد غفرت لفلان، وأحبطت عملك، أو كما قال: "ومعنى يتألى عليّ: أي يقسم عليّ.وتابع: وما علم هذا المتألي أن الجميع تحت المشيئة الربانية، لا يُقْطَع لأحد بدخول جنة أو نار، فالمسلم لا يجزم لأحد بأن الله قد سخط عليه، أو رضي عنه، فهذا من علم الله وحكمه، والكل تحت رحمته وعدله وفضله.ونصح  بأن من رأى في نفسه صلاحًا واستقامة فليحذر أن يحتقر أحدًا من المقصرين المذنبين، أو أن ينظرَ لهم بعين الازدراء، وينظرَ إلى نفسه بعين الرضا والإعجاب، فهذا مورد من موارد الهلاك عظيم، نسأل الله العافية.

مشاركة :