عقيدة تركية جديدة لإحتلال البحار تحت مسمى الوطن الأزرق (فيديو)

  • 9/3/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نشر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خريطة بعنوان "الوطن الأزرق"، تحمل أشارة إلى منطقة تعتبرها تركيا مياهها الإقليمية، والجدير بالذكر أن الخريطة حدد200 ميل بحري في كل الاتجاهات المحيطة بتركيا في بحر إيجه والبحر المتوسط والأسود بما يعادل نصف المساحة البرية للدولة.   ونشر الخريطة يأتى في وقت تشتعل فيها التوترات بين تركيا واليونان على خلفية النزاع على موارد النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، وتتدخل فيه أنقرة عسكريا في العديد من المناطق التي أججت أزماتها مثل الشمال السوري والعراقي، وليبيا، علاوة على نزاعها مع قبرص، حبسما ذكر التقرير الذي نشرته منصة "مداد نيوز" السعودية.    وتابع التقرير: تكمن جذور خطوات تركيا التوسعية في المتوسط والتي تشمل عمليات تنقيب عن الغاز وخطابات متشددة وسفن حربية في نظرية "الوطن الأزرق" التي تشمل السيطرة على مساحات مائية يطالب بها جيرانها في الاتحاد الأوروبي" ولا يكتفي المشروع التوسعي بهذا المجال، وإنما يتوسع ليشمل اليونان وقبرص، في خارطة مطامع تهدد بإشعال جزء كبير من العالم، بما فيها منطقة البلقان أي جزء من أوروبا، وكامل الشرق الأوسط وأفريقيا.   وأشار التقرير الى أنه وبالتزامن مع نشر خارطة "تركيا الكبرى"، يدور نقاش عسكري في أنقرة عما تصطلح الأخيرة بتسميته بـ"الوطن الأزرق"، المفهوم الذي لخصه وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بأنه يستهدف فرض تركيا سيطرتها على البحار المحيطة، مثل البحر الأسود وبحر إيجة والبحر المتوسط ، حيث أن هناك خطة عدائية يتخذها أردوغان مرجعية لمشروعه التوسعي القائم على السيطرة على مساحات مائية يطالب بها جيرانه في الاتحاد الأوروبي، مما خلق مسارا تصادميا أشعل فتيل التوترات، خصوصا منذ إرسال أنقرة، مؤخرا، سفينة أبحاث وأسطولا بحريا إلى مناطق تعتبرها اليونان تابعة لها، مما تسبب بتصعيد التوتر بشكل هائل.   ويرى محللون أن "الوطن الأزرق" ليس سوى خطة ضمن مشروع أردوغان لإحداث اضطرابات سعيا لإجبار دول أخرى على تحقيق رغباتها، وذلك عبر السعي إلى تجسيدها من خلال الاستيلاء على مساحات مائية بحدود غير مرسمة، وتشمل الخطة الاستيلاء على أكثر من 460 ألف كلم مربع من حدود تركيا البحرية، بما في ذلك المسطحات المائية المحيطة ببعض الجزر اليونانية.   ومصطلح "الوطن الأزرق"، ظهر عام 2006 على يد الخبير العسكري التركي كيم جوردينيز وكان يشير به إلى المناطق البحرية التي يجب أن تقع تحت السيادة التركية وعقب خروجه من الخدمة عام 2012 ، واستخدم المصطلح عنوانا لمقالاته بالصحف ولم تتبناه الرئاسة التركية حينها لاتباعها سياسة "صفر مشاكل" لكن بعد الانقلاب الفاشل عام 2016 قرر أردوغان استخدام "الوطن الأزرق" لتعزيز نفوذه وسيطرته على تركيا.   الخريطة تتجاهل المطالب المائية المشروعة لدول البحر المتوسط وتهدف للسيطرة على مناطق الغاز وتعظيم النفوذ الإقليمي التركي فتتضمن السيطرة على عدد من الجزر المتنازع عليها في بحر إيجه مع اليونان كما تتضمن مساحة كبيرة من سواحل شرق المتوسط وتمتد إلى الشاطئ الشرقي لجزيرة كريت اليونانية.

مشاركة :