الفريق الركن/ مطلق بن سالم الأزيمع المكلف بالقيام بعمل قائد القوات المشتركة

  • 9/2/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أثبت جدارته في الميدان، وأكد مهاراته القيادية بنجاح المهمات التي كُلّف بها.. إنه الفريق الركن/ مطلق بن سالم بن مطلق الأزيمع، نائب رئيس هيئة الأركان العامة، الذي صدر الأمر الملكي بالموافقة على تكليفه بالقيام بعمل قائد القوات المشتركة. وتكشف السيرة الذاتية للفريق الأزيمع، الكثيرَ عن خبراته المتراكمة ونجاحاته الميدانية المتعددة؛ حيث أثبت جدارته في الميدان، وأكد مهاراته القيادية بنجاح المهمات التي كُلف بها، وكان من أبرز تلك المهام توليه قيادة قوات درع الجزيرة التابع لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي استطاعت -ولله الحمد- إحباط المخطط الإيراني لإثارة الشغب في مملكة البحرين، ثم تولى بعد ذلك قيادة المنطقة الجنوبية، وقام بالإشراف على خطة “درع الجنوب”، كما تولى إدارة العمليات العسكرية في عاصفة الحزم وإعادة الأمل بكل جدارة واقتدار، بعدها عُيّن قائدًا للمنطقة الشرقية، تولى خلالها إعداد الخطط والإشراف على التمارين العسكرية. مسيرة نجاح وحصل قائد القوات المشتركة المكلف الفريق ركن مطلق الأزيمع، على بكالوريوس علوم عسكرية تخصص مدرعات من كلية الملك عبد العزيز الحربية، واستكمل تعليمه العسكري بالحصول على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية، ثم درجة زميل كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا. وبدأ مسيرته بقيادة فصيل دروع، ثم قائد فصيل تموين وصيانة، حتى تولى مهمة مساعد ركن الاستخبارات في اللواء الرابع بالقوات البرية الملكية السعودية خلال حرب تحرير دولة الكويت الشقيقة، ثم مساعداً لقائد اللواء، فقائد مجموعة اللواء. شهادة من المنامة ولا شك أن تولي الأزيمع مسؤولية قوات درع الجزيرة في ذلك الوقت؛ كان بمثابة تحدٍّ كبير، نَجَح فيه بجدارة وبشهادة رئيس الحرس الوطنـي البحريني حينها الفريق الركن الشيخ محمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، والذي قال في العام 2014 لدى لقائه الأزيمع بمناسبة انتهاء فترة عمله: “الأزيمع رفع الجاهزية القتالية لقوات درع الجزيرة، عبر التفعيل الدائم لمختلف التمارين والتطبيقات المشتركة”. وأعرب رئيس الحرس البحريني خلال ذلك اللقاء -وفق ما نشرته صحيفة “الوطن” البحرينية حينها- عن شكره وتقديره لجهود الأزيمع الطيبة المبذولة إبان تسلمه مهام قائد قوات درع الجزيرة المشتركـة، ودوره فـي تنفيـذ الرؤى النيرة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، في تعميق التعاون بين القوات المسلحة في دول التعاون، ورفع الجاهزيـة القتالية لقوات درع الجزيرة المشتركة، من خلال التفعيل الدائم لمختلف التمارين والتطبيقات المشتركة بين قوات دول المجلس. وسيبقى تاريخ 14 مارس 2011، محفورًا في قلوب أهل البحرين الشرفاء؛ حيث يُذكّرهم بدخول طلائع قوات درع الجزيرة إلى البحرين والتي شهدت حينها أحداثًا زعزعت الأمن والاستقرار وسط محاولة انقلاب تَوَرط فيها عملاء إيران ومرتزقتها. ملحمة البحرين وعن ذلك يقول الكاتب والمحلل في صحيفة البلاد البحرينية أسامة الماجد: دخلت قوات درع الجزيرة، وضاقت دروب الخونة والعملاء، وتهاوى حائطهم، واندلعت حرائق الخوف والرهبة في قلوبهم؛ ففي اللحظة التي تَحَوّل فيها جسر الملك فهد إلى حقل من الورود والياسمين، غاص المتآمرون على البحرين تحت الرمال، واتخذوا الجحور ملاذًا؛ حيث الوحشة والموت. ويستذكر الماجد كلمة سابقة لـ”الأزيمع” قائلًا: هذه القوات الباسلة (قوات درع الجزيرة) جدار متين لحماية حدودنا الخليجية وأراضينا، وستبقى مفخرة للأمة العربية ومنارًا لأجيالنا القادمة، وقدوة لكل شعب يسعى لحماية أمنه واستقراره والمحافظة على منجزاته.. هذا الدرع الخليجي المهيب بضباطه وجنوده يعطي بسخاء في سبيل عزته وكرامته، وما زلت أذكر الكلمة الخالدة التي قالها اللواء مطلق الأزيمع قائد الدرع السابق وهي: “إن قوات مجلس التعاون تُعَد أفضل قوات بعد حلف الناتو، ونتمنى أن لا تحين الساعة التي يمكن أن نضطر خلالها لإظهار الهيبة الحقيقية لقوات درع الجزيرة للدفاع عن دول الخليج وشعوبها ومكتسباتها”. نظرة تاريخية يُذكر أن تاريخ قوات درع الجزيرة، يكشف أن التعاون العسكري بين دول مجلس التعاون اتسم بالعمل الجاد في بناء وتكوين قوات درع الجزيرة المشتركة بشكل فرعي وكمي منذ بدء تشكيلها، ولقد مرت بعدة مراحل وهي مرحلة التخطيط (1981- 1984)، ثم مرحلة التشكيل (1985- 1989)

مشاركة :