أعلنت سفيره الأتحاد الاوروبي في العراق يانا هيباشكوفا عن تخصيص 90 مليون يورو لمساعدة النازحين في العراق خصص منها 25% من هذا المبلغ لمساعدة النازحين في مدينة كركوك". كما أعلنت عن تشكيل لجنة مشتركة بين الاتحاد الاوروبي والمنظمات غير الحكومية لمساعدة النازحين في كركوك باشراف المحافظ. وأوضحت"ان الاتحاد الاوروبي يعمل على تهيئة الظروف المناسبة للعودة الامنة للنازحين الى مناطقهم المحررة بالتعاون مع الحكومة العراقية . جاء ذلك خلال لقا نجم الدين كريم محافظ كركوك مع كريستوس ستايليانيدس المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات ويانا هيباشكوفا سفيرة الاتحاد الاوروبي في العراق ووالوفد المرافق لهم.. وقال المحافظ ان، مدينة كركوك هي الوحيدة التي صمدت بوجه الارهابيين وكانت عصية عليهم بسبب تضحيات قوات البيشمركة التي ضربت خندقا أمنيا حول المدينة ودحرت جميع محاولاتهم الخائبة بالتعاون مع قوات التحالف واستطاعوا أن يطهروا عدة مناطق من دنس تنظيم /داعش/ مما ساهم في ابعاد الخطر عن المدينة وترسيخ الامن بشكل افضل". وأشار إلى "ان مدينة كركوك استقبلت أكثر من نصف مليون نازح ووفرت لهم ما يحتاجون من خدمات أساسية فضلا عن استيعاب 60 ألف طالب وطالبة من النازحين في مدارس ومعاهد كركوك، كما تم فتح فروع لجامعتي الموصل وتكريت في كركوك بالرغم من قلة دعم الحكومة الاتحادية للمدينة في هذا الملف وحرمان المحافظة من المستحقات المالية، بالاضافة الى ان هناك مشكلة بطء عودة النازحين لمناطقهم المحررة وعدم وجود خطة مناسبة من قبل الحكومة الاتحادية تضمن لهم العودة الامنة لمناطقهم". و أثنى كريستوس ستايليانيدس المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات على النموذج الانساني الذي قدمتها ادارة كركوك من جهود جبارة في دعم ومساعدة النازحين، حيث قال: "ان مدينة كركوك قدمت نموذجا انسانيا رائعا يحتذى به رغم المخاطر والمصاعب المحدقة بها". ووعد بالعمل على تخفيف العبء على مدينة كركوك عن طريق الاتحاد الاوروبي فيما يخص ملف النازحين والبحث عن الية مناسبة بالتعاون مع الحكومة الاتحادية بخصوص عودة النازحين لمناطقهم المحررة. يذكر ان منا طق جنوبي كركوك وغربيها تخضع لسيطرة داعش منذ العاشر من حزيران/بونيو من العام الماضي وتضم كركوك عشرات الاف من الاسر النازحة وتمر بأزمة مالية واقتصادية جراء عدم صرف مستحقاتها المالية من قبل الحكومة الاتحادية .
مشاركة :