صرّح سلمان ناصر رئيس مجموعة حقوقيون مستقلون رئيس اللجنة الاستشارية للمنظمة العالمية لحماية الطفل (انسبت) أنه لا يجب الصمت بعد اليوم على التدخلات الإيرانية المتكررة في شؤون مملكة البحرين ومحاولة زعزعة الأمن والسلم الأهليين وإذكاء الطائفية المقيتة مضيفاً أن الشر يسود عندما نكون صامتين. وأشار سلمان ناصر أن حقوقيون مستقلون دشّنوا عريضة إلكترونية للرد على التدخلات الإيرانية على الوصلة www.ipetitions.com/petition/IranStop مشيراً أن العريضة سترفع إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وتتضمن دعوة شعب مملكة البحرين والشعوب الخليجية والعربية والإسلامية لإصدار بيان رسمي من منظمة الأمم المتحدة لاستنكار ورفض التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين. ونصت العريضة الإلكترونية على أن التدخلات الإيرانية تخالف ما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية التي تنظم العلاقات السياسية بين الدول وحسن الجوار وتتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان وبخاصة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وأشارت العريضة في فقرتها الأولى إلى أن البحرين قد مرت بتطورات سياسية ودستورية منذ وضع دستورها في 6 ديسمبر 1973، وتطوّر نظامها السياسي بما يحقق لها حياة ديمقراطية سليمة تتفق مع الأسس الديمقراطية التي تسود العالم في الوقت الحاضر، وإن شعب البحرين يؤمن باحترام حسن الجوار وعدم الزج بنفسه في شؤون الدول الداخلية إيماناً منه بمواثيق الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية التي تعزز تلك المفاهيم البنّاءة٠ وبيّنت العريضة أن الفقرة الثانية من المادة الأولى لميثاق الأمم المتحدة قد أكدت على إنماء العلاقات الودية بين الدول على أساس احترام المبدأ الذي يقضي بالمساواة في الحقوق بين الشعوب، وبأن يكون لكل منها حق في تقرير مصيرها وكذلك اتخاذ التدابير الملائمة لتعزيز السلم في العالم، وقد تكرس هذا المبدأ في ميثاق الأمم المتحدة والذي يلزم الدول الأعضاء بعدم استخدام القوة المسلحة أو التهديد بها لدول أخرى، وأن تعيش الدول معا في سلام وحسن جوار. وأن حسن الجوار من أهم المبادئ الأساسية التي تنظم العلاقات السياسية بين الدول المتجاورة، وأي إخلال بهذا المبدأ ينعكس سلباً على استقرار المنطقة كلها، وليس على علاقات الدولتين المتجاورتين فقط، والكثير من الحروب التي تندلع بين الدول ترجع إلى عدم احترام هذا المبدأ الذي أقرته وأكدت عليه الديانات السماوية والقوانين والمواثيق الدولية. وأكدت العريضة على أن التدخلات السافرة والمتكررة من قائد الثورة الإيرانية علي خامنئي ومسؤولين آخرين في جمهورية إيران الإسلامية مرفوضة وغير مقبولة لدى الشعب البحريني، كما إنها تخالف ما نص علية ميثاق الأمم المتحدة، والأعراف والمواثيق الدولية بشأن علاقات حسن الجوار، وتتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان وبخاصة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كونها تذكي التمييز العنصري والطائفية في بلد اشتهر منذ الأزل بالتآخي والترابط بين مكونات مجتمعه. ودعا سلمان ناصر شعب مملكة البحرين بكافة طوائفه وتنوعه الثقافي والشعوب الخليجية والعربية والإسلامية إلى المشاركة في التوقيع على هذه العريضة، مؤكداً أن المشاركة الواسعة مطلوبة لسماع صوت البحرين في أكبر محفل دولي وهو الأمم المتحدة.
مشاركة :