أكد الشيخ أحمد بن مسلم بن حم العامري، مدير عام مجموعة بن حم، الحرص على تطبيق كل الإجراءات الوقائية التي أوصت بها مختلف الجهات الصحية المعنية في الدولة، لضمان سلامة وأمن جميع العاملين، حيث تمت مراجعة العديد من أساليب العمل للتوافق مع تداعيات الوضع الراهن، وما تحتمه من اتباع أعلى مستويات الحيطة والحذر، وعملاً بهذه التوصيات أقمنا العديد من الورش الصحية التوعوية للموظفين العاملين في مجموعة بن حم لغرض تقديم النصائح والإرشادات واجب اتباعها في هذه الظروف.وأضاف أن جميع المنشآت العاملة في المجموعة تقوم بتطبيق واستخدام كل الوسائل التي أوصت بها الجهات المختصة، والعمل بها، وإدراجها ضمن أولويات وأساسيات العمل لدى جميع منشآتنا من الكاميرات الحرارية واللاصقات التحذيرية والمعقمات، وخصصنا أيضاً أرقام طوارئ صحية للعاملين في شركات مجموعة بن حم للتواصل والإبلاغ عن أي عارض صحي يصاب به العاملون بحاجة إلى رعاية لتقديم المساعدة اللازمة.وتابع ابن حم: إن الإجراءات المتبعة ساهمت بشكل كبير في ضمان التباعد الجسدي وعدم الاختلاط بين الموظفين والمتعاملين، مؤكداً أن القطاعين العقاري والسياحي في المجموعة استعادا جزءاً كبيراً من نشاطهما، ونتوقع تعافي القطاع السياحي خلال الربع الأخير من عام 2020 وبداية 2021 وسيلعب القطاع العقاري دوراً مهماً في الفترة المقبلة بعودة الدراسة، وانتهاء الإجازات السنوية.وقال: إن دولة الإمارات اتخذت العديد من الإجراءات المهمة الهادفة إلى مساعدة الشركات المتضررة من «كورونا» وفق حزمة تحفيز مالي ضخمة تم تبنيها، وفي القطاع السياحي، تم تعليق الرسوم السياحية والبلدية لقطاعي السياحة والترفيه حتى نهاية العام الحالي، وإعفاء المركبات التجارية لهذه الشركات من رسوم التسجيل السنوية حتى نهاية هذا العام، وأكدت العديد من التقارير المؤسساتية العالمية والخبراء أن الإمارات ستكون واحدة من أسرع دول العالم في التعافي من آثار أزمة «كورونا» والعودة إلى النمو خلال العام المقبل 2021.وأشار المدير العام لمجموعة بن حم إلى أن القطاعين العقاري، والسياحي، شهدا نمواً تدريجياً في العائدات مع بدء مرحلة التعافي من تداعيات فيروس كورونا، مضيفاً: أدخلت المرحلة التي مررنا بها أفكاراً ومفاهيم جديدة على عالم العقار حيث يجب أن يتكيّف القطاع العقاري مع تبعات جائحة «كورونا».وقال: الآفاق المتاحة أمام القطاع العقاري في الإمارات تبدو إيجابية في مرحلة ما بعد «كورونا»، حيث سيستفيد بلا شك من الدعائم المتينة للاقتصاد الوطني الذي أظهر مرونة عالية في التعامل مع الأزمات الطارئة، في ظل الدعم الحكومي والجهود المستمرة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي وزيادة السيولة المالية.وتوقع أن تشهد حركة البيع العقاري نشاطاً ملموساً خلال الربع الأخير من العام الحالي، بالنظر إلى حقيقة أنّ التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تراجع أسعار النفط وتقلبات الأسواق العالمية لن تؤثر بصورة مباشرة في ذوي الدخل المتوسط، الذين سيمثلون القوة الدافعة للطلب العقاري خلال المرحلة القادمة.وأشارت تقارير عالمية إلى أن الإمارات تسجل قائمة الأكثر طلباً عالمياً كإحدى الوجهات السياحية المفضلة، إضافة إلى الثقة العالية والقدرات الهائلة التي وظفتها الدولة في تعاملها مع «كورونا».واكد مدير عام مجموعة بن حم: إن استئناف الأنشطة الاقتصادية في الدولة، لاسيما عودة حركة السياحة والسفر، يدعم مبيعات العقارات، حيث سيشجع ذلك العديد من المستثمرين على الدخول في صفقات عقارية مناسبة.كما قال الشيخ أحمد بن حم: إن دولة الإمارات رسخت تفوقها التقني والتكنولوجي في المنطقة خلال جائحة «كورونا» من خلال امتلاكها لبنية تحتية تكنولوجية متطوره ساهمت في تحقيق استمرارية الأعمال والتواصل بين الجميع.وأشار إلى ان دولة الإمارات تعد صمام أمان المنطقة لمواجهة «كورونا» من خلال استخدام التقنيات الحديثة، فقد لمسنا تكيفاً سريعاً مع الأزمة والواقع الجديد الذي نواجهه اليوم، وقد وفّر لنا التحول الرقمي في الظروف الحالية أداة ممتازة للتواصل مع الغير عبر المنصات الافتراضية وإدارة أعمالنا، والحصول على الخدمات.وأوضح مدير عام مجموعة بن حم «إن القطاع المصرفي للإمارات يتمتع بملاءة مالية عالية، ومؤشرات مالية صحية ونوعية أصول جيدة، وهو من أكبر القطاعات المصرفية على مستوى الدول العربية من حيث قيمة الأصول، وبحسب تقارير عالمية تتمتع بنوك الإمارات الكبرى بمستويات سيولة وتمويلات قوية جعلتها تتجاوز تداعيات جائحة «كورونا»، وقد أكد تقرير المصرف المركزي الإماراتي نجاح السياسة المالية التي انتهجتها الدولة خلال الجائحة من خلال تقديم التسهيلات المصرفية للعملاء والطلب من البنوك تأجيل الدفعات وغيرها من الإجراءات التي أثبتت قوة الاقتصاد المالي للدولة».
مشاركة :