صاحب السمو الملكي الأمير هذلول بن عبدالعزيز أحد الشخصيات الرياضية الهلالية التي عملت لعقود من الزمن في خدمة الرياضة السعودية وخاصة نادي الهلال وكانت علاقتة مع جميع الرياضيين في جميع أنحاء المملكة قائمة علي الاحترام وعرف بتواضعه وبساطته مما جعل له مكانة من الحب والاحترام من الجميع ورغم محاولة منسوبي الهلال بإقناعه للموافقة علي قبول رئاسة مجلس الإدارة إلا أنه كان يعتذر مع استمرار دعمة وبجهود من مجموعة من أصحاب السمو الأمراء بقيادة الأمير عبدالله بن ناصر بن عبدالعزيز - رحمه الله - تم إقناعه ووافق علي تشكيل المجلس وعرض علي شخصيا المشاركة معه في المجلس ورغم اعتذاري لعملي كصحفي رياضي بجريدة الجزيرة، وهذا يسبب لي وللجريدة الإحراج ولكن لإصرار سموه شاركت معه لمدة عام، خلاله عرفته وما يتمتع به من تواضع الواثق ومع بداية العمل الإداري وللتذكير كان الهلال مبتعدا عن البطولات وكانت السيادة ولمدة ثلاثة عشر عاما، وفِي أول جلسة كان له كلمة "متي يعود الهلال لزعامة الأندية" ومن الأفكار التي طرحت عمل معسكر تم إقامته في القصيم وحائل وشرفني برئاسة الوفد وبعد العودة عمل معسكرا في البر حسب رغبة اللاعبين بعد موافقته والمدرب جورج سميث، وكان متبقيا من مبلغ العشرة آلاف ميزانية المعسكر أربعة آلاف ريال والتي دُفعت من جيبه الخاص وفِي ذلك العام فاز الهلال ببطولة الدوري لعام 97، ومنه انطلق إلى يومنا هذا زعيما ليس لأندية المملكة بل لأندية آسيا، لهذا أري إذا كان عبدالرحمن بن سعيد - رحمه الله - مؤوسسا للهلال، فالأمير هذلول صانع تاريخ الهلال الحديث، إذ كان لوجود سموه رئيسا للهلال دعما قويا وكبيرا من شخصيات اجتماعية كبيرة ومهمة. بالمناسبة نبارك لأهلنا في نجران وخاصة شباب هذة المدينة الرياضية الحديثة والشاملة وتسميتها باسم شخصية خدمت الرياضة بكل إخلاص وتواضع.
مشاركة :