غدر به ذلك اللص الخفي اغتال روح بريئة لتنتقل إلى ربها امس الثلاثاء وهي تصارع الألم نتيجة عبث هذا الغادر الذي لم يعطه فرصة التنبه لتوغله داخل جسده الطاهر. هكذا هو فيروس كرونا الذي استطاع التسلل لجسد الزميل المحبوب المصور محسن سالم المميز على مستوى خُلقه وتعامله ومستوى مهنته التي اعطاها من عمره نحو 40 عاماً قضاها بين صحيفتي البلاد السعودية وصحيفة الرياض التي قضى فيها نحو 28 عام من عمره حتى اختاره الرفيق الأعلى إلى جواره . محسن رحمه الله ضل لنحو 10 ايام مصاباً دون ان يشعر او يتنبأ بتسلل هذا اللص الخفي إلى جسده ليعوث فيه ضرراً ويضعف من قدرات دفاعه حتى وصل إلى الرئتين حينها فقط شعر محسن بوجود ضيف ثقيل ولص غادِر تمكن من رئتيه وبدأ يحجب عنه الهواء والتنفس الطبيعي الذي يجعل رئتيه تعمل بشكل طبيعي خضع للتنويم القسري الذي فرضه عليه هذا الفيروس اللعين ليبقى يصارع المرض من خلال اجهزة التنفس الصناعي لم يكتفي هذا الغادر برئتيه إذ تمكن من تعطيل وظائف الكِلى ويخضع للغسيل قبل وفاته لم تحتمِل تلك الروح البرئية تلك الأوجاع رغم مقاومتها لها إلا إن إرادة الله كانت الأقوى من شراسة هذا اللص فأختارت محسن سالم إلى جوارها رحمك الله ابو ناصر واسكنك فسيح جناته والهمنا وذويك الصبر والسلوان "إنا لله وإنا إليه راجعون"