جددت مملكة البحرين مواقفها التاريخية الثابتة تجاه القضية العادلة للشعب الفلسطيني بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي للبحرين ولقائه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله إذ أكد جلالة الملك لوزير الخارجية الأمريكي أهمية إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقًا لحل الدولتين الذي يحقق السلام العادل والشامل والمؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية داعيًا وزير الخارجية الأمريكي إلى أهمية السعي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وثمن السيد صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عاليا في تصريح له إلى التلفزيون الفلسطيني وأيضًا عبر تغريدات نشرها على حسابه في موقع التدوينات المصغرة (تويتر) هذا الموقف لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وهو موقف ليس غريبًا على قيادة مملكة البحرين وشعبها الذي يعتبر قضية فلسطين هي القضية الأساسية للأمة العربية، ولقد كان لتصريح جلالة الملك صدى كبيرا على المستوى الشعبي في البحرين عندما أصدرت الجمعيات السياسية في البحرين بيان تأييد لتصريح جلالة الملك الذي عبر فيه عن موقف شعب البحرين من قضية العرب الأولى. مملكة البحرين مواقفها المبدئية من القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني بالتحديد لا يتغير فالبحرين ملكًا وحكومة وشعبًا لها تاريخ حافل بالعطاء والعلاقات التاريخية مع الشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية التي يرأسها الرئيس المناضل محمود عباس (أبو مازن)، الذي يشيد كثيرًا بتلك العلاقة المتجذرة مع قيادة مملكة البحرين وشعبها، والذي جعل من القضية الفلسطينية قضيته الأولى. والفلسطينيون هم أهلنا على مر التاريخ، ومنهم من كانوا أساتذتنا في المدارس والجامعات، تلقينا منهم العلم والمعرفة، ولا تزال تعيش بيننا في البحرين جالية فلسطينية كبيرة، تشاركنا البناء والعمل لصالح الوطن لما بيننا وبينهم من علاقة صلة الدم والانتماء الديني والعروبي.إن مملكة البحرين تعتبر قضية فلسطين هي قضيتها وما من خطاب أو مناسبة إلا ويعلن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله عن هذا الموقف المبدئي الذي لم ولن تتزحزح مملكة البحرين عنه وعن دورها القومي من قضية فلسطين ودورها تجاه شعب فلسطين وكذلك استمرار ما تقدمه الحكومة وشعب البحرين لفلسطين من دعم ومؤازرة.هذا الموقف لمملكة البحرين ينسجم تماما مع تمسك البحرين بالمبادرة العربية للسلام باعتبارها السبيل القويم لتعزيز فرص السلام والاستقرار في المنطقة وللتوصل إلى السلام الدائم مؤكدة أن تطبيق هذه المبادرة التاريخية سيقود إلى تعزيز الاستقرار والسلم في المنطقة، مشيدة بالوقت ذاته بالجهود الكبيرة التي بذلتها الولايات المتحدة الأمريكية في إطار المساعي لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي، استمرارا لحرصها على تعزيز وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة. وهذا هو الموقف الراسخ لدول مجلس التعاون الخليجي ما عدا النظام القطري الذي يغرد خارج السرب، فالموقف واحد من قضية السلام وهو يتمثل في المبادرة التاريخية التي قدّمها الزعماء العرب، وهي بالأساس المبادرة التاريخية للملك عبدالله بن عبدالعزيز العاهل السعودي الراحل رحمه الله ومساعي السعودية من أجل جمع الشمل الفلسطيني وضرورة قيام دولة مستقلة للشعب الفلسطيني.وختاما، ينبغي على منظمة التحرير الفلسطينية وهي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني ألا تعطي إسرائيل الفرصة للقيام بالمزيد من المحاولات لشق الصف الفلسطيني والعمل سريعا لتحقيق المصالحة الفلسطينية وفق ثوابت النضال الفلسطيني بما يعزز من قدرات الشعب الفلسطيني على الصمود وصولا لتحقيق اهدافه المشروعة في قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.
مشاركة :