أصيب عدد من المدنيين، في مديرية «دمت» بمحافظة الضالع، برصاص ميليشيات الحوثي الإرهابية، أثناء مشاركتهم في مظاهرات شعبية، رفضاً لممارسات الميليشيات التعسفية بحق الأهالي. وأفادت مصادر محلية بأن المشاركين في المظاهرة عبروا عن رفضهم سياسيات الميليشيات القمعية والتعسفية، في محافظة الضالع، والتي كان آخرها منعها لتداول العملة اليمنية في «دمت» و«جبن». وحذّر المتظاهرون الميليشيات الحوثية من مغبة استمرارها في ممارساتها الهمجية، مهددين بالتصعيد الشعبي للحفاظ على كرامتهم وحريتهم. وأوضحت المصادر أن الميليشيات أطلقت الأعيرة النارية من أسلحتها الخفيفة والمتوسطة لتفريق المتظاهرين، ما تسبب في إصابة عدد من الأهالي. وفي سياق متصل، اعتدت الميليشيات الحوثية، أمس، على تظاهرة نسائية حاشدة في صنعاء، خرجت للمطالبة باستعادة أموال تقدر بالمليارات لدى شركات الأسهم الوهمية المحتجزة لدى الميليشيات منذ قرابة 3 أشهر. وقال شهود عيان إن ميليشيات الحوثي استقدمت عشرات «الزينبيات» على متن أطقم وباشرن الاعتداء على النساء المشاركات في الاحتجاجات، مؤكداً تعرض المشاركات للضرب والاعتقالات والرشق بالحجارة في مسعى لتفريق التظاهرة لكن دون جدوى. وأضافوا أن عددا من المتظاهرات قمن بإحراق العباءات احتجاجاً على عدم تجاوب الميليشيات لمطالبهن بإعادة أموالهن المحتجزة لدى قيادات من الميليشيات في ظل استمرار المماطلة بذرائع واهية، مؤكدات الاستمرار في المطالبة بحقوقهن حتى استعادتها. وعبرت المشاركات في التظاهرة عن خشيتهن من مصادرة الحوثيين أموالاً تبلغ مليارات الريالات من العملة المحلية وملايين أخرى من العملات الأجنبية تخص مئات آلاف اليمنيين المساهمين في تلك الشركات المحتجزة لدى الحوثيين. وتشهد المحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية، غلياناً شعبياً متصاعداً، جراء تزايد الإجراءات التعسفية التي تتخذها الميليشيات بحق الأهالي، والتي تسببت بزيادة معاناتهم المعيشية والتضيق على حرياتهم. وفي سياق متصل، فجرت ميليشيات الحوثي الإرهابية، أمس، عدداً من منازل أبناء قبيلة «آل فراس» بمديرية صرواح غربي محافظة مأرب. ونقل وسائل إعلام يمنية عن مصادر محلية أن من بين المنازل التي فجرتها الميليشيات منزل الشخصية الاجتماعية صالح بن فراس الجهمي، مشيرةً إلى أن هذه الجريمة تأتي في إطار عمليات التفجير الإرهابية التي تدأب عليها ميليشيات الحوثي بمنازل المناوئين لها. ولجأت الميليشيات إلى تدمير منازل المواطنين نظراً للضغط العسكري، الذي تتلقاه من قبل قوات الجيش اليمني، والذي كبدها خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح خلال الأيام القليلة الماضية.
مشاركة :