حماس في فكر المغردين: الدولارات تلغي المقاومة | | صحيفة العرب

  • 9/3/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حماس تهدد معكري “جو الطمأنينة” العام على مواقع التواصل الاجتماعي في قطاع غزة بإجراءات قانونية صارمة بعد تنامي السخرية منها. غزة - كلفت النيابة العامة في دير البلح وسط قطاع غزة وحدة الجرائم الإلكترونية في المباحث العامة، بمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي عن كثب، بشأن ترويج الإشاعات. وقالت النيابة، المعروفة باسم “نيابة حماس”، إنها رصدت وتعاملت مع 316 مخالفة نشر، تجاوب منها 230 بحذف الإشاعة بعد إخطارها، وتم اتخاذ الإجراءات بحق 10 حالات، تم توقيف 4 منها، وما زالت المتابعة جارية. وأكدت النيابة، أن كل شخص يثبت قيامه بنشر إشاعة أو أخبار كاذبة، “تثير الخوف بين المواطنين” و”تكدر صفو الطمأنينة العامة”، عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها، ستُتخذ بحقه إجراءات قانونية صارمة. وطالبت، النيابة، الغزاويين، تلقي المعلومات من مصادرها الرسمية، وعدم تناقل أي أخبار غير موثوقة، للحفاظ على الأمن والطمأنينة والسكينة العامة. وقالت “إن نشر الإشاعات وتناقل الأخبار الكاذبة، يمثل جريمة طبقا لنص المادة 62 من قانون العقوبات، تصل عقوبتها إلى الحبس مدة ثلاث سنوات، ولا يقبل في معرض الدفاع ادعاء الشخص بأنه لم يكن يعلم بأن الإشاعة أو الخبر غير صحيح”. وتراقب حماس مواقع التواصل الاجتماعي وتعتقل كل الشباب في غزة الذين يتجرأون على نشر تدوينات تنتقد حكمها. كما توظف ميليشيات على أرض الواقع لترويع الأهالي ومنعهم من الاحتجاج. كما تجيد حركة حماس صناعة الكذب عبر السيطرة على كل المنافذ الإعلامية في القطاع، وهي أيضا تمتاز بإعلام قوي مدعوم من وسائل إعلام عالمية وعربية. لكن هذا الاحتكار كسرته مؤخرا مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما جعل الجماعة تسارع لتوظيف جيوش إلكترونية تدافع عن نظرياتها. ويتعلق الكذب الذي تصنعه حماس بتزييف الواقع وإعادة صناعته بمؤثرات جديدة، تضخم التفاصيل التافهة وتقلل من شأن كل ما هو مهم وفاعل، في سياقات تربك عقل المتلقي، وتفصله عن واقعه الذي عادة ما يكون سبباً في حراك جماهيري أو سبباً في احتجاجات ومطالبات حقوقية أو سياسية. كما تستخدم حماس المصطلحات، مثل كلمة “مقاومة” التي ألصقتها باسم حركتها، أو جملة مركزة مصنوعة بدقة ويتم اختيارها بعناية فائقة مثل “العقاب الجماعي”، بهدف جعلها تعبيرا ومرادفا ملاصقا للقضية الفلسطينية بهدف السيطرة على عقول الناس، وسلب إرادتهم، وبالتالي صناعة رأي عام يتوافق مع مصالحها. وفي الأيام الماضية ارتفع منسوب السخرية ضد الحركة التي تحكم قطاع غزة بالحديد والنار، بعد إعلان حماس التوصل لاتفاق مع إسرائيل لخفض التصعيد برعاية قطرية وقال صحافي إسرائيلي في تغريدة: وسخر مغرد مصري: وتهكم آخر: وأضاف صحافي: EdyCohen@ القضية الفلسطينية هي أكبر عملية ابتزاز للحكومات العربية وحاليا الابتزاز يتم من حكومة #قطر و #تركيا و منظمة #حماس الإرهابية بمساعدة #حزب_الله الإرهابي و #إيران وتنظيم #الإخوان_المسلمين. حقا، المتاجرة بالدين أسهل طريقة للتحكم بجهل وعواطف المتدينين. ويقول ناشط: monther72@ هذه هي حقيقة حماس، أداة بيد إسرائيل متى ما أرادت تحريكها لشغل الرأي العام حركتها وإذا أرادت وقفها أوقفتها، والوسيلة واحدة #الدوحة التي أثبتت ما قاله رئيس الموساد من أن #قطر شرطي إسرائيل في الجنوب! طبعا مفتي #القدس على الصامت بدوش يحكي أما عريكات وأبومازن وأتباع #الكضية (القضية) على الصامت! وتؤكد مغردة: Smra2006Al@ المستقبل المظلم هو المظلة التي يستظل بها قادة فلسطين بجناحيها #فتح_و_حماس ليعيشوا منعمين ومرفهين عيشة الملوك والسلاطين بالدعم اللامحدود من دول #الخليج_العربي باسم #الكضية أنسى يا بروف وخلينا نعيش حياتنا كفانا هموم. وقليلا ما تظهر تدوينات الغزاويين إلى الواجهة ويلجأ الكثيرون إلى استخدام حسابات وهمية لانتقاد الحركة. ورغم ذلك، فحماس تعرف جيدا كيف تضبط الفضاء الإلكتروني إذ تتلاعب حماس بـ”القطيع المتحمس لها” عبر خطة عمل تستلهمها من استراتيجية جماعة الإخوان التنظيم الأم. وتروج الجماعة، لنفسها كضحية مرة وكقوة ضاربة مرة أخرى. وترفع حماس راية “المظلومية”، حين يتعرض قطاع غزة للضربات العسكرية الإسرائيلية لأنها تعرف أن المجتمعات العربية لديها ثقافة التعاطف مع “المظلوم”، دون معرفة حقيقة هذا الظلم. وهذا ما قد يفسر إصرار التنظيم على العمل تحت هذه اللافتة واتخاذها شعاراً له. في أوقات أخرى، تروج الحركة لنفسها كقوة تخشى إسرائيل الدخول معها في حرب. وبعد الاتفاق بين حماس وإسرائيل جنّدت الحركة ما أسماهم المغردون “المرتزقة” للترويج للاتفاق على أنه يظهر مدى قوتها. واعتبر أحد الكتاب الموالين لحماس أن “اتفاق التهدئة الجديد يؤكد مخاوف إسرائيل من الحرب، رغم الفارق الرهيب في ميزان القوى”، وهو ما جرّ عليه سخرية لاذعة وجعله يترك تعليقات منتقاة تدور في فلك نظريته.

مشاركة :