باريس - يمثل احتمال خوض بطولة فرنسا المفتوحة للتنس، في غضون شهر، بحضور الآلاف من الجماهير، مصدر قلق للكندي ميلوش راونيتش، وسط زيادة حالات الإصابة بالوباء في فرنسا مؤخرا. وصعد المصنف الثالث على العالم سابقا إلى الدور الثاني، في بطولة أميركا المفتوحة التي تقام دون جماهير بعد فوزه الحاسم على الأرجنتيني ليوناردو ماير. وقال راونيتش إن غياب الجماهير في نيويورك كان “غريبا” و”مؤسفا”، لكن فكرة الاختلاط مع المشجعين في رولان غاروس، كانت أيضا مثيرة للقلق. وأضاف للصحافيين، في رده على سؤال بشأن بطولة فرنسا المفتوحة، التي تنطلق يوم 27 سبتمبر الحالي “الشيء الوحيد الذي يثير قلقي قليلا، أنه سيكون هناك 20 ألف متفرج”. تغيير كامل تابع راونيتش “أعتقد أن ذلك ما سمعته وما تم بيعه من تذاكر.. ما لم يخططوا لتغيير كامل في تنظيم الملاعب، فمن الصعب الوصول إلى ملاعب التدريب أو المباريات، دون المرور على العشرات إن لم يكن المئات من الأشخاص”. وقال الاتحاد الفرنسي للتنس في يوليو الماضي، إنه يعتزم السماح لنحو 60 في المئة من العدد المعتاد من الجماهير. ووفقا للمنظمين، شهدت نسخة العام الماضي 520 ألف متفرج، وهو رقم قياسي. وذكرت وزارة الصحة الفرنسية أن الحالات الجديدة المصابة بفايروس كورونا، بلغت خمسة آلاف حالة، ارتفاعا من حوالي ثلاثة آلاف حالة الاثنين، لكن أقل من أعلى المعدلات التي سُجلت الأسبوع الماضي، والتي تجاوزت سبعة آلاف إصابة. وأردف راونيتش “هذا مصدر القلق الأكبر، لاسيما رؤية معدلات الإصابة المرتفعة في جميع أنحاء فرنسا حاليا”. من جانبه انتقد الأرجنتيني جيدو بيلا بشدة الاتحاد الأميركي للتنس بشأن إصابة بنوا بير بفايروس كورونا قبل انطلاق بطولة أميركا المفتوحة، قائلا إن منظمي البطولة الكبرى طبقوا البروتوكولات الصحية بشكل مختلف في حالة اللاعب الفرنسي. Thumbnail ورفض منظمو البطولة الكشف عن هوية اللاعب لكن بير، الذي تم استبعاده من قرعة فردي الرجال الأحد الماضي، أكد لاحقا عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن نتيجة فحصه جاءت إيجابية. ووضع اللاعبون الفرنسيون أدريان مانارينو وكريستينا ملادينوفيتش وإدوار روجيه فاسيلين تحت “خطة بروتوكول مطورة” للاعبين الذين ربما تعرضوا للفايروس مما يسمح لهم بمواصلة المشاركة في البطولة. وتم استبعاد بيلا والبوليفي هوغو ديليين من المشاركة في بطولة سينسناتي التي أقيمت في نيويورك قبل أميركا المفتوحة عقب إصابة مدرب اللياقة البدنية الخاص بهما بينما كانوا جميعا داخل منطقة خاضعة للسيطرة على الفايروس. وقال بيلا إنه وديليين خضعا “لحجر صحي غير عادل” لمدة 14 يوما. غضب شديد قال اللاعب الأرجنتيني للصحافيين عقب خسارته في الدور الأول بأميركا المفتوحة أمام جيفري وولف “أنا سعيد من أجل اللاعبين الفرنسيين لتمكنهم من اللعب الآن لكني أريد معرفة لماذا فعل الاتحاد الأميركي للتنس هذا معنا. لم يبلغنا بأي معلومات”. أشعر بالغضب منهم بسبب ذلك. لأنهم غيروا القواعد عندما كانت نتيجة اختبار بنوا إيجابية.. أريد فقط بعض الإجابات لأن أي شخص في مكاني سيطلب نفس الطلب”. وواصل “خضعت للحجر الصحي غير العادل لمدة 14 يوما. وأعلم بالتأكيد أن ذلك بعد إصابة بير الذي خضع على الفور لاختبار آخر. مدربي لم يحدث معه ذلك لمدة أربعة أو خمسة أيام لأنهم قالوا إن إدارة الصحة في نيويورك لا تجري اختبارا ثانيا إذا كانت نتيجة اختبارك إيجابية”. وقال متحدث باسم الاتحاد الأميركي للعبة لرويترز الاثنين الماضي إن المنظمين وضعوا “خطة البروتوكول الصحي المطورة” بالتشاور مع إدارة الصحة في نيويورك.