أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، اليوم (الأربعاء) أن المخيمات الفلسطينية في لبنان "لا يمكن أن تتدخل في الشأن اللبناني الداخلي". وعقد هنية، الذي يزور لبنان لأول مرة منذ 27 عاما، اجتماعين منفصلين مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، عشية مشاركته في اجتماع عبر الفيديو للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية. وقال هنية في تصريحات عقب الاجتماعين إن "مخيمات الفلسطينيين في لبنان ستبقى عنوان استقرار وأمن، ولا يمكن أن تتدخل في الشأن اللبناني الداخلي أو أن يكون لها دور يؤثر على أمن واستقرار لبنان". وأكد أن الشعب الفلسطيني، الذي يعيش في لبنان، هو ضيف ويرفض أي شكل من أشكال التوطين أو التهجير. وأعرب هنية عن اعتقاده بأن زيارات واتفاقات تطبيع بعض الدول العربية مع إسرائيل لا تستطيع أن تغير الحقائق التاريخية والجغرافية. وأضاف أن "إسرائيل عدو وليست جزءا من الحل ومن المنطقة"، مشددا على أنه "يجب أن يبقى هذا المفهوم واضحا للجميع". وأشار إلى موقف لبناني فلسطيني مشترك برفض كل المشاريع التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا على "ثوابت واضحة وخطوط حمر لا تنازل عنها، وهي الأرض والقدس والدولة وحق العودة وحرية الأسرى". وشدد هنية على لاءات ثلاث هي "لا للتوطين ولا للتهجير ولا للوطن البديل"، قائلا "هذا هو موقفنا السياسي الثابت الذي نتمسك به إلى حين العودة". ويعيش في لبنان 174 ألفا و422 لاجئا فلسطينيا في 12 مخيما و156 تجمعا فلسطينيا، بحسب إحصاء لإدارة الإحصاء المركزي اللبناني والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عام 2017، في حين يبلغ عددهم، بحسب لوائح منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في لبنان 469 ألفا و331 لاجئا. من ناحية أخرى، أعرب هنية عن تطلعه إلى نجاح اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، الذي يعقد في بيروت ورام الله، آملا أن يدشن مرحلة جديدة في العلاقات الفلسطينية/الفلسطينية. ويعقد الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية يوم غد الخميس اجتماعا عبر الفيديو كونفرانس برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لبحث تنسيق الموقف الداخلي في مواجهة "صفقة القرن" الأمريكية ومخاطر التطبيع مع إسرائيل. ويشارك هنية، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، في الاجتماع عبر تقنية الربط التلفزيوني من العاصمة اللبنانية بيروت، حسب ما أعلنت الحركتان.
مشاركة :