قتل تسعة عسكريين نيجيريين على الأقلّ في هجوم شنّه مسلّحون جهاديون على موقع للجيش في ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا، بحسب ما أفاد مصدران أمنيان وكالة فرانس برس الأربعاء. وقال المصدران إنّ مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا هاجموا ليل الثلاثاء على متن عشرات المركبات المزوّدة بمدافع رشّاشة موقعاً عسكرياً في بلدة ماغوميري. وأضاف أحدهما أنّ "الإرهابيين استولوا على الموقع قرابة الساعة الرابعة عصراً (الثالثة عصراً ت غ ) ودحروا الجنود بعدما قتلوا تسعة منهم". وأكّد هذه الحصيلة المصدر الثاني الذي أفاد بأنّ المهاجمين أضرموا النار بسيارة مصفّحة وبحفّارة يستخدمها الجيش للتصدّي لهجمات المتمرّدين. وأوضح المصدران أنّ الجيش أرسل على الفور تعزيزات من مايدوغوري، عاصمة الولاية والتي تقع على بعد 50 كلم تقريباً، وأنّ هذه التعزيزات تصدّت للمهاجمين وقتلت 20 منهم. والأربعاء أصدر تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا بيانا أعلن فيه مسؤوليته عن الهجوم، مؤكّداً أنّه أسفر عن مقتل 10 جنود وعن استيلاء مقاتليه على أسلحة وسيارات. كما أعلن التنظيم الجهادي مسؤوليته عن هجوم آخر بالقرب من ميناء صيد الأسماك في باجا الواقعة على بحيرة تشاد، مؤكّداً أن الجيش خسر في هذا الهجوم أيضاً 10 عسكريين. ويؤكّد الجيش النيجيري أنّ شمال شرق البلاد لم يعد تحت وطأة العنف الجهادي، لكن على الرغم من ذلك، قُتل العشرات بل المئات من الجنود في السنوات الماضية في هجمات مشابهة شنّها تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا. وهذا التنظيم المنشقّ عن جماعة بوكو حرام ينشط بشكل كبير منذ إنشائه في آب/أغسطس 2016 وهو يشنّ بانتظام هجمات ضدّ قوات الأمن والجيش وموظفي المنظّمات غير الحكومية المحليّة والدولية. وقتل أكثر من 36 ألف شخص منذ 2009 نتيجة العنف في المنطقة، ونزح أكثر من مليونين.
مشاركة :