برلين 2 سبتمبر 2020 (شينخوا) أكد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي هنا يوم الثلاثاء أنه لا يتعين على أي دولة التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. صرح بذلك وانغ في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، ردا على أسئلة تتعلق بهونغ كونغ وشينجيانغ. واستشهد الوزير بأرقام ووقائع ملموسة لإظهار السبب في أن قانون جمهورية الصين الشعبية بشأن حماية الأمن الوطني في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة كانت له مبرراته، فضلا عن النتيجة الإيجابية لإجراءات مكافحة التطرف في شينجيانغ، مضيفا أن هذه التدابير المتعلقة بالسياسات تحظى بدعم واسع من الشعب الصيني. وقال وانغ إنه خلال زيارته الحالية لأوروبا، استفسر بعض نظرائه المحليين عن شؤون هونغ كونغ وشينجيانغ، لكنهم أكدوا جميعا في البداية احترامهم لسيادة الصين وأنهم لا يعتزمون التدخل في الشؤون الداخلية للصين. وأشار إلى أن مبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للآخر لا تعد فقط مبادئ أساسية للعلاقات الدولية، وإنما أيضا القواعد الأساسية لميثاق الأمم المتحدة ومن ثم يتعين اتباعها بدقة. وأضاف وانغ أنه استنادا إلى هذه المقدمة المنطقية، فإن الصين على استعداد لتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك مع الدول المهتمة بالقضايا المذكورة أعلاه، بهدف تعزيز الفهم المتبادل. كما أشار الوزير إلى أنه من الضروري التأكد من الوضع الحقيقي بناء على الحقائق عند مراقبة شؤون الصين والتعليق عليها، وتجنب الآراء المتشددة أو حتى نشر الأكاذيب. وأضاف أن نشر الشائعات أمر غير مسؤول للغاية ويمثل عدم احترام كبير للعمل الشاق الذي يقوم به الشعب الصيني في عملية التحديث الوطني. كما دعا وانغ الأصدقاء الأجانب لزيارة الصين كثيرا، بما في ذلك القيام بزيارة ميدانية إلى شينجيانغ. وذكر وانغ أن الصين دعت وفودا من أكثر من 90 دولة لزيارة شينجيانغ، مضيفا أنه على الرغم من اختلاف المواقف السياسية، اتفق المندوبون على أن ما رأوه في شينجيانغ لم يكن مماثلا لما سمعوه من قبل. قال وانغ إن الصين ترحب بمجيء الأصدقاء من العالم الذين يرغبون في معرفة ومشاهدة التنمية والتغيرات التي تشهدها البلاد. لكن الأهالي في شينجيانغ لا يرحبون بأولئك الذين يأتون ومعهم "افتراض الذنب" ويرتدون "نظارات ملونة"، حسبما أضاف وانغ.
مشاركة :