أبوظبي (الاتحاد) أعلنت شركة الجرافات البحرية: إنها أنجزت بنجاح أعمال الحفر في مشروع قناة السويس الجديدة، وذلك بعد التشغيل التجريبي للقناة الجديدة أول أمس. وقالت الشركة التي قادت تحالفاً دولياً لحفر القناة في بيان صحفي أمس: إن التشغيل التجريبي للقناة خطوة كبيرة نحو تحقيق أهداف المشروع في تطوير قناة السويس ورفع قدراتها التشغيلية بزيادة أعداد السفن التي تمر فيها واستيعابها سفناً ذات أحجام أكبر وحمولات أكبر، وتقليص فترات الانتظار للسفن التي تعبره. وقادت الجرافات البحرية تحالف التحدي الذي فاز بمناقصة إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة بكلفة 1,5 مليار دولار وضم التحالف تحت قيادة الشركة الإماراتية، ثلاثاً من أكبر شركات الجرافات البحرية العالمية هي «بوسكالس» و«فاون أورد» من هولندا و«جان دي نول» من بلجيكا.وشملت أعمال المشروع التي أنجزها التحالف حفر القناة الجديدة بطول 35 كيلومتر وعمق 24 متراً وعرض 317 مترا. وأعرب المهندس ياسر زغلول، الرئيس التنفيذي لشركة الجرافات البحرية ورئيس مجلس إدارة تحالف التحدي عن فخره للإنجاز الكبير الذي حققته الشركة باستكمال أعمال المشروع العملاق خلال مدة تقل عن عام، ولدورها في المشروع الذي سيسهم في تغيير المشهد الاقتصادي في مصر، ويتوقع أن يكون له عميق الأثر على مسيرة التنمية المستدامة في مصر. وقال زغلول: «لتحقيق المهمة العملاقة التي أوكلت إلينا في زمن قياسي، عملت على المشروع 26 جرافة بحرية و40 آلية ومعدة رئيسية إضافية، حيث لم يسبق في تاريخ أعمال الحفر أن تم تشغيل هذا العدد من الجرافات البحرية والمعدات والآليات معاً ضمن مشروع واحد، وفي مثل هذا الإطار الزمني الذي يقل عن 12 شهراً وبهذه القدرة الإنتاجية الضخمة». وأضاف: إن قصر المدة الزمنية كانت تعني تسريع عمليات التحريك والعمليات اللوجستية، حيث وصلت أولى الجرافات إلى الموقع وباشرت العمل بعد أسبوعين فقط من توقيع العقد، وهو ما يمثل سابقة غير معهودة في مجال مشاريع الحفر والتجريف البحري.وأفاد بأن شركة الجرافات البحرية وظفت في المشروع كامل خبراتها المتراكمة على مدار عقود من العمل في مجال التجريف والأعمال الإنشائية البحرية، وعملت فيها مشروعات كبرى في دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم، حيث كان التحدي الأكبر يتمثل في تنفيذ الأعمال المطلوبة خلال مدة قصيرة تقل عن السنة وتطلب ذلك الوصول بمعدلات تجريف الرمال إلى واحد ونصف مليون متر، وهي معدلات كبيرة جداً.
مشاركة :