قتل تسعة عسكريين نيجيريين على الأقلّ، في هجوم شنّه مسلّحون إرهابيون، على موقع للجيش في ولاية بورنو بشمال نيجيريا، بحسب ما أفاد مصدران أمنيان لفرانس برس، الأربعاء.وقال المصدران، إنّ مقاتلين من تنظيم «داعش» الإرهابي في غرب إفريقيا، هاجموا ليل الثلاثاء، على متن عشرات المركبات المزوّدة بمدافع رشّاشة موقعاً عسكرياً في بلدة ماغوميري. وأضاف أحدهما أنّ الإرهابيين استولوا على الموقع قرابة الساعة الثالثة عصراً بتوقيت جرينيتش، ودحروا الجنود بعدما قتلوا تسعة منهم. وأكّد هذه الحصيلة المصدر الثاني الذي أفاد بأنّ المهاجمين أضرموا النار بسيارة مصفّحة وبحفّارة يستخدمها الجيش للتصدّي لهجمات المتمرّدين. وأوضح المصدران أنّ الجيش أرسل على الفور تعزيزات من مايدوغوري، عاصمة الولاية والتي تقع على بعد 50 كيلومتراً تقريباً، وأنّ هذه التعزيزات تصدّت للمهاجمين وقتلت 20 منهم. في المقابل، أصدر تنظيم «داعش» الإرهابي في غرب إفريقيا بياناً، أعلن فيه مسؤوليته عن الهجوم، مؤكّداً أنّه أسفر عن مقتل 10 جنود وعن استيلاء مقاتليه على أسلحة وسيارات. كما أعلن مسؤوليته عن هجوم آخر بالقرب من ميناء صيد الأسماك في باجا الواقعة على بحيرة تشاد، مؤكّداً أن الجيش خسر في هذا الهجوم أيضاً 10 عسكريين.في سياق متصل، قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الأربعاء، إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 14 آخرون في تفجير انتحاري في قرية تؤوي نازحين في شمال الكاميرون، في ثاني هجوم من نوعه خلال شهر.وقع الهجوم، الثلاثاء، في جولدافي قرب الحدود مع نيجيريا حيث فر نحو 18 ألف شخص جراء أعمال العنف باحثين عن مأوى. وقال ممثل المفوضية في الكاميرون، أوليفييه جويلوم بير: لقد روعتنا هذه الهجمات الوحشية على أناس نزحوا عن قراهم هرباً من عنف الجماعات المسلحة الذي يجتاح المنطقة ليجدوا أنفسهم وقد فقدوا الأمان مجدداً بعد أن عثروا للتو على مأوى في مكان آخر.وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، إن الهجمات التي وقعت مؤخراً تأتي في أعقاب تصاعد ملحوظ في أعمال العنف بإقليم أقصى الشمال بالكاميرون بينها أعمال النهب والخطف على أيدي جماعة «بوكو حرام» الإرهابية، وغيرها من الجماعات المسلحة التي تنشط في المنطقة.
مشاركة :