لندن: «الشرق الأوسط» حسم مانشستر يونايتد قمته مع ضيفه آرسنال بهدف نظيف وأذاق منافسه مرارة الهزيمة الثانية في الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي الممتاز بالمرحلة الحادية عشرة التي شهدت أيضا سقوطا مفاجئا لسيتي أمام سندرلاند وخسارة توتنهام أمام نيوكاسل بنفس النتيجة. على ملعب «اولدترافورد» في مانشستر واصل حامل اللقب صحوته وألحق الخسارة الثانية بآرسنال المتصدر بفضل مهاجمه (لاعب آرسنال السابق) الدولي الهولندي روبن فان بيرسي بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر ركلة ركنية انبرى لها واين روني في الدقيقة 27. وضرب فريق «الشياطين الحمر» عصفورين بحجر واحد فهو تابع انتفاضته وحقق الفوز الثالث على التوالي والسادس هذا الموسم وأنعش آماله في الدفاع عن اللقب بعدما أوقف الانطلاقة الرائعة لرجال المدرب الفرنسي أرسين فينغر وقلص الفارق معهم إلى 5 نقاط بعدما ارتقى إلى المركز الخامس برصيد 20 نقطة مقابل 25 لآرسنال. في المقابل، فشل النادي اللندني في هز الشباك للمرة الأولى هذا الموسم ومني بخسارته الأولى منذ سقوطه أمام ضيفه أستون فيلا 1 - 3 في المرحلة الأولى. وأشعل مانشستر يونايتد المنافسة على اللقب حيث تقلص الفارق بين آرسنال ومطارده المباشر ليفربول إلى نقطتين، وبينه وبين سوثهامبتون الثالث ومفاجأة الموسم إلى 3 نقاط. وجاءت المباراة قوية بين الفريقين مع أفضلية لرجال المدرب ديفيد مويز لكن دون خطورة كبيرة على المرميين. وبدأت المباراة بضغط هجومي مكثف من جانب مانشستر يونايتد عن طريق واين روني وفان بيرسي أملا في تسجيل هدف مبكر يشعل به حماس الجماهير الغفيرة المحتشدة في استاد أولدترافورد. وسيطر مانشستر بشكل كامل في الربع ساعة الأولى من المباراة بفضل تحركات وتمريرات كريس سمولينغ ولويس أنطونيو فالينسيا ولكن دفاع آرسنال ومن خلفه الحارس البولندي تشيزني نجحوا في الحفاظ على شباكهم نظيفة. وأسفر الضغط المتواصل من جانب مانشستر عن تسجيل هدف السبق في الدقيقة 27 عن طريق فان بيرسي إثر ضربة ركنية من الناحية اليسرى ارتقى لها القناص الهولندي برأسه ووضعه في أقصى الزاوية اليسرى لمرمى تشيزني. واستشعر آرسنال الخطورة بعد هدف فان بيرسي، حيث بدأ الفريق يعيد تنظيم صفوفه ولكنه لم يشكل الخطورة المطلوبة على مرمى ديفيد دي خيا. ولكن صحوة آرسنال لم تستمر طويلا حيث سرعان ما نجح مانشستر في استعادة سيطرته على المباراة ووصل أكثر من مرة لمرمى المدفعجية، ولكنه افتقد إلى الدقة في اللمسة الأخيرة. وجرب روني حظه بتسديدة بعيدة المدى ولكن تشيزني وقف له بالمرصاد. وطالب لاعبو مانشستر الحصول على ضربة جزاء نتيجة عرقلة روني من قبل أوليفييه جيرو ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب. وبدأت أحداث الشوط الثاني بنشاط من جانب آرسنال وكاد ارون رامزي أن يدرك التعادل في الدقيقة الثانية لولا التكتل الدفاعي لمانشستر، الذي منع تسديدته القوية من الوصول لشباك دي خيا. وسبب صانع اللعب الألماني الدولي مسعود أوزيل إزعاجا واضحا لدافع مانشستر بفضل تحركاته ومهاراته الفردية لكن دون نجاح في هز الشباك. وأصبحت المباراة أكثر ندية مع مرور الوقت وسنحت فرصة لآرسنال في الدقيقة 76 دون استثمار. ومرت الدقائق الأخيرة دون أن ينجح أي من الفرقين في الوصول إلى الشباك ليخرج مانشستر فائزا بهدف نظيف. وواصل توتنهام نزيف النقاط بسقوطه أمام ضيفه نيوكاسل صفر - 1 على ملعب «وايت هارت لين» في لندن. وسجل المهاجم الفرنسي لويك ريمي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 13. ويرجع فوز نيوكاسل لتألق حارس مرماه تيم كرول الذي ذاد عن شباكه ببراعة ليحرم توتنهام من فرصة ذهبية للتساوي في الرصيد مع ليفربول صاحب المركز الثاني. وانصب التركيز على حراسة المرمى في بداية المباراة إذ استبعد الفرنسي هوغو لوريس من تشكيلة توتنهام بناء على نصيحة طبية بعد فقدانه للوعي في المباراة السابقة ضد إيفرتون الأسبوع الماضي. وشارك براد فريدل بدلا من لوريس وأنقذ فرصتين في البداية لكنه لم ينجح في منع لوك ريمي الذي انفرد به وسدد الكرة في الشباك مسجلا سابع أهدافه في الدوري هذا الموسم. وكان شولا أميوبي قادرا على مضاعفة النتيجة لنيوكاسل في الدقيقة 38 لكن هدفه ألغي بداعي التسلل في حين تصدى كرول بطريقة رائعة لفرصة من روبرتو سولدادو من ضربة رأس من مدى قريب. وقال الحارس الهولندي وهو يبتسم بعد اختياره أفضل لاعب في المباراة عقب إبعاده 14 تسديدة على مرماه وهو أقصى عدد حققه حارس خلال الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم: «أنا سعيد أكاد أطير في السماء الآن.. هذا أبرز حدث في مسيرتي». وأضاف: «هذه النوعية من المباريات لا تمر بك كثيرا في العادة، اقتناص ثلاث نقاط من توتنهام يمثل نتيجة رائعة». وقال كرول بأن أول إنقاذ حاسم كان أفضل إنقاذ له خلال اللقاء حيث كانت الشمس في كبد السماء مما جعل من الصعب عليه التصدي للكرة. وأنقذ كرول فرصا خطيرة أخرى في الشوط الثاني بينها واحدة وضع فيها يده معترضا مسار الكرة بطريقة ما ليبعد تسديدة جيلفي سيجوردسون من ركلة حرة قبل أن ترتد الكرة ليبعدها مابو يانجا مابيا على الخط. وقال الحارس: «لقد خاطر - يانجا مابيا - من أجلنا وهذا يظهر التزام خماسي خط الظهر والمهاجمين وجميع من يعمل معنا». وقال الان باردو مدرب نيوكاسل عقب اللقاء: «لقد تصدى لبعض الكرات الجيدة. أعتقد أنه أفضل حارس هولندي بالطبع كما أنه واحد من أفضل الحراس في الدوري الإنجليزي، لقد تعرض لضرر شديد بسبب الإصابات وهو ما أثر بشدة عليه في الآونة الأخيرة وتحديدا في آخر 18 شهرا إلا أنه عاد الآن إلى مستواه». وهي المباراة الثانية على التوالي التي يفشل فيها توتنهام في تحقيق الفوز بعد سقوطه في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه إيفرتون في المرحلة الماضية، وبالتالي أهدر فرصة ذهبية للاقتراب من فرق المقدمة. وهي الخسارة الثالثة لتوتنهام هذا الموسم فتجمد رصيده عند 20 نقطة. وفجر فريق سندرلاند مفاجأة من العيار الثقيل بتغلبه على ضيفه مانشستر سيتي بهدف نظيف. وتقمص المدافع فيليب باردسلي، 28 عاما، دور البطولة في فريق سندرلاند وسجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 21 بمساعدة زميله ويس براون. ورفع سندرلاند رصيده إلى سبع نقاط في المركز الثاني من القاع بعدما حقق فوزه الثاني في الموسم بعد إن كان قد تغلب في الجولة قبل الماضية على ضيفه نيوكاسل يونايتد 2-1. وعلى الجانب الآخر، توقف رصيد مانشستر سيتي عند 19 نقطة في المركز السابع. وفي إسبانيا استعاد اشبيلية نغمة الانتصارات بفوزه الثمين والكبير على مضيفه إسبانيول 3 - 1 أمس في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري. وبكر اشبيلية بهدفين للأرجنتيني فيديريكو فاتزيو في الدقيقة (3) وفيتولو (10)، ورد أصحاب الأرض بواسطة سيرخيو غارسيافي الدقيقة (23)، قبل أن يعزز الكولومبي كارلوس باكا تقدم الضيوف بهدف ثالث في الدقيقة 58. وهو الفوز الرابع لاشبيلية هذا الموسم والأول بعد خسارتين الأولى مذلة أمام مضيفه ريال مدريد 3 - 7 والثانية قاسية أمام ضيفه سلتا فيغو صفر - 1 فارتقى إلى المركز العاشر برصيد 16 نقطة. أما إسبانيول فمني بخسارته الثالثة في مبارياته الأربع الأخيرة التي لم يذق فيها طعم الانتصار فتجمد رصيده عند 15 نقطة في المركز الثاني عشر. وفي فرنساعزز نانت موقعه في المركز الرابع بعدما لقن مضيفه بوردو درسا في الواقعية وألحق به خسارة مذلة 3 - صفر أمس على ملعب «شابان - دلماس» في المرحلة الثالثة عشرة للدوري. وفرض بوردو أفضليته منذ البداية لكن دون أن ينجح في ترجمة الفرص التي سنحت لمهاجميه قبل أن يفاجأ بهدف من الضيوف سجله فإنسان بساط في الدقيقة 41. وعزز السنغالي بابي ميسون دجيلوبودجي تقدم نانت بهدف ثان في الدقيقة 60 قبل أن يختم الصربي فيليب ديوردييفيتش المهرجان بالهدف الثالث في الدقيقة 64. وهو الفوز الثالث لنانت خارج قواعده والسابع هذا الموسم وهو ألحق الخسارة الأولى ببوردو في المباريات الثماني الأخيرة (3 انتصارات و4 تعادلات) والرابعة هذا الموسم. ورفع نانت رصيده إلى 23 نقطة بفارق 3 نقاط خلف موناكو الثالث علما بأن الفريقين سيلتقيان في المرحلة المقبلة على أرض الأول! فيما تجمد رصيد بوردو عند 17 نقطة في المركز الحادي عشر.
مشاركة :