لندن/ الأناضول استنكر مجلس الصحافة العالمي "GJC"، الخميس، اتهام موقع "Turkikanea.gr" اليوناني المتطرف، فريق وكالة الأناضول بالعاصمة اليونانية الذي زار جزيرة ميس القريبة من الأراضي التركية، بالتجسس. وقال في بيان، اطلعت عليه الأناضول، إن نشر جوازات السفر والصور وغيرها من المعلومات الشخصية لصحفي الأناضول ومصورها، والموجودة فقط بحوزة السلطات اليونانية "أمر مقلق". وكان مراسل الأناضول في أثينا توفيق دورول والمصور أيهان محمد، وصلا مساء الأربعاء إلى جزيرة ميس بهدف التغطية الإعلامية.وقال الموقع المتطرف المعروف بعدائه لتركيا: "لماذا نسمح بزيارة مواطنين أتراك يعملون كجواسيس لأجهزة الاستخبارات التركية بزيارة جزيرة ميس، لماذا سمحنا لهم بالوصول إلى الجزيرة، هل نعلم ماذا سيفعل هؤلاء الجواسيس هناك".ونشر الموقع الصفحة الرئيسية لجواز سفر المراسل توفيق دورول التي يوجد فيها صورته ومعلوماته الشخصية، بالإضافة إلى تاريخ ومكان ولادة المصور أيهان محمد.وأضاف المجلس، في بيانه "لم تشرح السلطات اليونانية بعد كيف نشر الموقع العنصري الصفحة الرئيسية لجواز السفر التي لم يشاركها مراسل الأناضول دورو في أي مكان خلال رحلته بين أثينا وميس".وأشار البيان أنه "من المفهوم أن المعلومات الشخصية وصورة مراسل الأناضول قد أعطيت لهذا الموقع الإخباري (والذي من الواضح أنه معادٍ لتركيا) من قبل السلطات اليونانية".كما أدان المجلس "استهداف الصحفيين"، داعيا "جميع المنظمات الصحفية المهنية الدولية لإدانة تصرفات السلطات اليونانية وهذا الموقع الإلكتروني، التي تعرض حياة الصحفيين الأجانب في بلدهم للخطر". وفي تعليقه على الهجوم العنصري لفريق الأناضول، أدان مدير عام وكالة الأناضول شينول قازانجي، ما نشره الموقع اليوناني المتطرف.وقال قازانجي في بيان، إن استهداف صحفيين توجها إلى الجزيرة بهدف القيام بعملهما، بهذا الشكل، يعتبر ضربة قوية موجهة لحرية الصحافة. وشدد على وجوب توفير السلطات اليونانية الأجواء المناسبة لمراسلي الأناضول، كي يتمكنوا من القيام بعملهم على أفضل وجه.واستطرد قائلا: "ننتظر من السلطات اليونانية تقديم إيضاحات حول كيفية تسرب المعلومات الشخصية لمراسلينا، حيث من المفترض أن تتواجد تلك المعلومات وصور جوازات السفر بيد السلطات الرسمية فقط، وكذلك نطالبهم باعتذار بسبب هذا التسريب".من جانبه قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن السلطات اليونانية استهدفت فريق الأناضول في جزيرة ميس، من خلال موقع الكتروني فاشي.وتابع في بيان نشره على مواقع التواصل الاجتماعي قائلا: ""أتوجه بنداء إلى السلطات اليونانية وأقول لهم ستدفعون الثمن باهظا في حال لحق أي ضرر بفريق الأناضول، ولن يستطيع أحد إسكات صوت وكالة الأناضول التي تعمل في أصعب الظروف، عبر تهديد فرقها وإفشاء معلومات مراسليها".يذكر أن السلطات اليونانية أرسلت مؤخرا قوة عسكرية إلى جزيرة ميس التي تبعد عن البر الرئيسي التركي نحو 2.1 كم وعن البر الرئيسي اليوناني نحو 580 كم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :