تتواصل العروض السينمائية في مهرجان أفلام السعودية في دورته السادسة - عبر الإنترنت - وبرامج المهرجان اليومية، حيث عرضت مساء أمس (الأربعاء) مجموعتان من الأفلام هي «ثاد، مخرج 5، ابن فرزان، أصدقاء للأبد، حياة، حواس، خيط معقود، الهاوية، رقص شجرة زيتون في الريح، سيجارة الصباح، مؤنس».المهرجان الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي بالظهران «إثراء»، وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة ويختتم في 6 سبتمبر، تناول في الحلقة الثالثة في مقهى صناع الأفلام، والمعنونة بـ «رسم المكان»، تكوين الصورة في الفيلم، وآلية البدء من النص إلى البحث عن المواقع المناسبة للتصوير، وصولاً إلى دراسة التكوين داخل المشهد، يستضيف فيها الكاتب والمخرج محمد السلمان عبر الأثير: مدير التصوير عمر العماري، ومدير التصوير عبدالله العطاس، ومصمم الإنتاج أحمد باعقيل، ومصمم الإنتاج عبدالرحمن أبوالفرج.وناقشت الحلقة محاور عدة بدءاً بالحديث حول البدايات وأسس اختيار العمل واشتراطات النص، أو الفكرة وتأثير الحقبة الزمنية على العمل، واختيار المواقع المناسبة للتصوير، وعوامل اختيار المكان والفروقات بين الأستوديو والتصوير الخارجي، وتوزيع العناصر واختيار العدسات المناسبة والإكسسوارات والأزياء، وأهمية الإضاءة وكيف يمكن للإضاءة أن تعبر عن المشهد، وكيفية توظيفها، وأخيراً أهمية العمل كفريق وعلاقة الارت دايركت بالمصور، وعلاقة المصور والمصمم مع المخرج.أما محور «تجسيد شخص آخر» تمت استضافة أربعة ممثلين وممثلات هم خالد صقر، وفيصل الدوخي، وخيرية أبو لبن، وميلا الزهراني، وفي إجابات الضيوف على سؤال: ماذا بعد النص والموافقة عليه؟خالد صقر: يفضل دراسة الشخصية جيداً قبل البدء، إضافة إلى المقابل المالي بسبب كونه متفرغاً بشكل تام لمهنته، وتتفق ميلا الزهراني معه، مؤكدة أن ما يحدث أن القاعدة الجماهيرية الجاهزة للفنانين الكبار تجعل منتجي الأفلام يخصصون لهم ميزانية أكبر، وتعد هذه مشكلة بالنسبة لبعض الفنانين، والتي جعلتهم يتجهون إلى تكوين قاعدة جماهيرية خاصة بهم، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.وحول ما يهم الممثلين عند اختيارهم عملاً ما، تقول خيرية أبو لبن، «أسأل عن النص والإخراج، وثمة أعمال أذهب معها لأجل الفن والفكرة، وليس لأجل المقابل المادي».ويقول فيصل الدوخي عن تجربته مع المسرح، انتقلت منه للأفلام، فالمسرح كان منصة تجربة، وللتصرف وللعرض، وفي مجال الأفلام قال إن مع كل مخرج يتعلم الممثل شيئاً مختلفاً.ويرفض الدوخي العمل عندما تعجبه شخصية أخرى في النص، ويقدر فريق العمل الذي يهتم بالبروفات والتحضير المسبق ومذاكرة الشخصيات.واستضاف برنامج «كتاب المهرجان» الذي يخرجه عقيل الخميس، ويقدمه السينمائي محمد الفرج، في حلقة يوم الكاتب والسينمائي البحريني أمين صالح، الذي ينشر هذا العام كتاب «شعرية السينما» خلال مهرجان أفلام السعودية، وتحدث صالح في بداية الحوار عن البدايات، حيث قال: «بدأت بالقصة، بتأثير من حكايات الجدة، عندما كنا صغاراً وكانت هي شجرة الحكايات، نجلس حولها، كانت غنية جداً وتلعب على مسألة التشويق، تصب لنفسها الشاي أو تكمل الحكاية في ليلة ثانية».وأردف قائلاً: «تحول هذا إلى شغف بالسينما، عندما تشاهد صورة بصرية للقصص، تريد أن تعرف من صنع الفيلم؟ من الذي صوره؟، وأنا أقرأ وأطّلع عن هذا، اكتشفت سينما أخرى غير التي نعرفها». مضيفاً، «حاولت أن أدرس السينما في الثمانينات ولكنها كانت تجربة خائبة بامتياز، النقود كانت قليلة، ثم عدت لأعوض هذا فبدأت بكتابة الدراما، أولاً كتبت للسهرات الدرامية، ثم كتبت مسلسلات التلفزيون».ترجم أمين صالح عدة كتب مثل: «النحت في الزمن، براءة التحديقة الأولى، السينما التدميرية» لكنه يقول عن ذلك «لا أميل للترجمة، ولكني كنت مضطراً لها لأنني لاحظت كتباً كثيرة أقرأها والمكتبة العربية تفتقر إليها، وفي المعرفة لا يكفي أن تعرف يجب أن تمرر المعرفة للآخرين، الحضارة البشرية قائمة على النقل من شخص لآخر، من صديق لآخر، من شعب لآخر، وعندما ترجمت السينما التدميرية كنت أعتقد أنني سأكتفي به ولكن عندما قرأت النحت في الزمن وجدته مهماً أيضاً، واستمر هذا كل ما وجدت كتاباً جيداً».يقول أمين صالح: «يسألني الكثير من الشباب عن معنى الشعر، ولكن لا يمكنك تعريف الشعر على الإطلاق، يمكنك تعريف القصيدة لها وزنٌ وقافية، ولكن الشعر شيءٌ عام، تحس به من ثقافتك وحساسيتك تجاه الصورة والحوار والموسيقى».ويرى أمين صالح أن كل الأشكال الفنية تحمل طاقة شعرية، كالسرد النثري والصورة والتشكيل، ولكل مجال شاعريته الخاصة لكن شاعرية الصورة تختلف عن الشاعرية الأدبية، وكل فيلم سينمائي يحمل الشعر حتى بدون مشيئة المخرج أو الكاتب لأن جوهر الفن هو الشعر. تتواصل العروض السينمائية في مهرجان أفلام السعودية في دورته السادسة - عبر الإنترنت - وبرامج المهرجان اليومية، حيث عرضت مساء أمس (الأربعاء) مجموعتان من الأفلام هي «ثاد، مخرج 5، ابن فرزان، أصدقاء للأبد، حياة، حواس، خيط معقود، الهاوية، رقص شجرة زيتون في الريح، سيجارة الصباح، مؤنس».المهرجان الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي بالظهران «إثراء»، وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة ويختتم في 6 سبتمبر، تناول في الحلقة الثالثة في مقهى صناع الأفلام، والمعنونة بـ «رسم المكان»، تكوين الصورة في الفيلم، وآلية البدء من النص إلى البحث عن المواقع المناسبة للتصوير، وصولاً إلى دراسة التكوين داخل المشهد، يستضيف فيها الكاتب والمخرج محمد السلمان عبر الأثير: مدير التصوير عمر العماري، ومدير التصوير عبدالله العطاس، ومصمم الإنتاج أحمد باعقيل، ومصمم الإنتاج عبدالرحمن أبوالفرج.وناقشت الحلقة محاور عدة بدءاً بالحديث حول البدايات وأسس اختيار العمل واشتراطات النص، أو الفكرة وتأثير الحقبة الزمنية على العمل، واختيار المواقع المناسبة للتصوير، وعوامل اختيار المكان والفروقات بين الأستوديو والتصوير الخارجي، وتوزيع العناصر واختيار العدسات المناسبة والإكسسوارات والأزياء، وأهمية الإضاءة وكيف يمكن للإضاءة أن تعبر عن المشهد، وكيفية توظيفها، وأخيراً أهمية العمل كفريق وعلاقة الارت دايركت بالمصور، وعلاقة المصور والمصمم مع المخرج.أما محور «تجسيد شخص آخر» تمت استضافة أربعة ممثلين وممثلات هم خالد صقر، وفيصل الدوخي، وخيرية أبو لبن، وميلا الزهراني، وفي إجابات الضيوف على سؤال: ماذا بعد النص والموافقة عليه؟خالد صقر: يفضل دراسة الشخصية جيداً قبل البدء، إضافة إلى المقابل المالي بسبب كونه متفرغاً بشكل تام لمهنته، وتتفق ميلا الزهراني معه، مؤكدة أن ما يحدث أن القاعدة الجماهيرية الجاهزة للفنانين الكبار تجعل منتجي الأفلام يخصصون لهم ميزانية أكبر، وتعد هذه مشكلة بالنسبة لبعض الفنانين، والتي جعلتهم يتجهون إلى تكوين قاعدة جماهيرية خاصة بهم، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.وحول ما يهم الممثلين عند اختيارهم عملاً ما، تقول خيرية أبو لبن، «أسأل عن النص والإخراج، وثمة أعمال أذهب معها لأجل الفن والفكرة، وليس لأجل المقابل المادي».ويقول فيصل الدوخي عن تجربته مع المسرح، انتقلت منه للأفلام، فالمسرح كان منصة تجربة، وللتصرف وللعرض، وفي مجال الأفلام قال إن مع كل مخرج يتعلم الممثل شيئاً مختلفاً.ويرفض الدوخي العمل عندما تعجبه شخصية أخرى في النص، ويقدر فريق العمل الذي يهتم بالبروفات والتحضير المسبق ومذاكرة الشخصيات.واستضاف برنامج «كتاب المهرجان» الذي يخرجه عقيل الخميس، ويقدمه السينمائي محمد الفرج، في حلقة يوم الكاتب والسينمائي البحريني أمين صالح، الذي ينشر هذا العام كتاب «شعرية السينما» خلال مهرجان أفلام السعودية، وتحدث صالح في بداية الحوار عن البدايات، حيث قال: «بدأت بالقصة، بتأثير من حكايات الجدة، عندما كنا صغاراً وكانت هي شجرة الحكايات، نجلس حولها، كانت غنية جداً وتلعب على مسألة التشويق، تصب لنفسها الشاي أو تكمل الحكاية في ليلة ثانية».وأردف قائلاً: «تحول هذا إلى شغف بالسينما، عندما تشاهد صورة بصرية للقصص، تريد أن تعرف من صنع الفيلم؟ من الذي صوره؟، وأنا أقرأ وأطّلع عن هذا، اكتشفت سينما أخرى غير التي نعرفها». مضيفاً، «حاولت أن أدرس السينما في الثمانينات ولكنها كانت تجربة خائبة بامتياز، النقود كانت قليلة، ثم عدت لأعوض هذا فبدأت بكتابة الدراما، أولاً كتبت للسهرات الدرامية، ثم كتبت مسلسلات التلفزيون».ترجم أمين صالح عدة كتب مثل: «النحت في الزمن، براءة التحديقة الأولى، السينما التدميرية» لكنه يقول عن ذلك «لا أميل للترجمة، ولكني كنت مضطراً لها لأنني لاحظت كتباً كثيرة أقرأها والمكتبة العربية تفتقر إليها، وفي المعرفة لا يكفي أن تعرف يجب أن تمرر المعرفة للآخرين، الحضارة البشرية قائمة على النقل من شخص لآخر، من صديق لآخر، من شعب لآخر، وعندما ترجمت السينما التدميرية كنت أعتقد أنني سأكتفي به ولكن عندما قرأت النحت في الزمن وجدته مهماً أيضاً، واستمر هذا كل ما وجدت كتاباً جيداً».يقول أمين صالح: «يسألني الكثير من الشباب عن معنى الشعر، ولكن لا يمكنك تعريف الشعر على الإطلاق، يمكنك تعريف القصيدة لها وزنٌ وقافية، ولكن الشعر شيءٌ عام، تحس به من ثقافتك وحساسيتك تجاه الصورة والحوار والموسيقى».ويرى أمين صالح أن كل الأشكال الفنية تحمل طاقة شعرية، كالسرد النثري والصورة والتشكيل، ولكل مجال شاعريته الخاصة لكن شاعرية الصورة تختلف عن الشاعرية الأدبية، وكل فيلم سينمائي يحمل الشعر حتى بدون مشيئة المخرج أو الكاتب لأن جوهر الفن هو الشعر.< Previous PageNext Page >
مشاركة :