واشنطن - د ب أ - يسود القلق أوساط الإدارة الأميركية بعد تقرير إعلامي يفيد بأن هجوما إلكترونيا موسعا من جانب الصين ربما أدى إلى حصولها على معلومات تكشف هوية جواسيس الولايات المتحدة في الخارج. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» على موقعها الإلكتروني مستندة إلى موظفين حاليين وسابقين في الاستخبارات الأميركية، أن هذا الهجوم الإلكتروني سيؤدي إلى عدم قدرة الاستخبارات على تعيين مثل هؤلاء العملاء في الخارج بعد اليوم مطلقا. وجاء في التقرير أن هذا الأمر يعتبر ضربة قوية للاستخبارات الأميركية. وكان أعلن في يونيو الماضي أن هجوما إلكترونيا نسب إلى الصين تعرضت له أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهيئة إدارة شؤون الأفراد للحكومة الأميركية «أو بي إم»، وتم من خلاله التجسس على أكثر من 25 مليون شخص من بينهم موظفون في الإدارة الأميركية ومنتدبون مدنيون وأقاربهم وعائلاتهم. وكانت بعض هذه البيانات جمعت خلال مراجعات قام بها بعض موظفي الإدارة المخولين بالدخول إلى معلومات الاستخبارات والمرشحين للعمل بها. وأكدت «نيويورك تايمز» أن موظفين في الإدارة الأميركية أعلنوا في الماضي أن بيانات تخص جواسيس الولايات المتحدة مخزنة في أجهزة الإدارة الأميركية، وأن هذه البيانات كانت محمية تماما في وقت الهجوم الإلكتروني. وأضافت الصحيفة أن رجال الاستخبارات والمسؤولين الآخرين يخشون كشف أمر العملاء غير المعروفين في حال الربط بين المعلومات التي تم السطو عليها والمعلومات المتاحة الأخرى. من ناحية أخرى، ونترسيت (ايوا) - رويترز - أعلنت هيلاري كلينتون التي تسعى للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي لها في انتخابات الرئاسة الأميركية، إنها لم ترسل أو تتلق معلومات سرية على حساب شخصي عبر البريد الالكتروني أثناء عملها وزيرة للخارجية. وقالت للصحافيين خلال حملتها «لم أرسل أو أتلق أي شيء سري في ذلك الوقت». وكلينتون هي المرشحة الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي لها في انتخابات الرئاسة وقد تعرضت لانتقادات لاستخدامها حساب بريد الكتروني شخصيا خلال سنوات عملها وزيرة للخارجية.