أعلن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، أن تصريحات الجانب الألماني عن التسميم المزعوم للمعارض الروسي، أليكسي نافالني، تطرح تساؤلات أكثر من إجابات لدى موسكو. وصرح ناريشكين اليوم للصحفيين: "إعلان المسؤولين الألمان أمس يستدعي تساؤلات أكثر من إجابات، خاصة وأن أطباءنا أجروا فحصا مفصلا وتأكدوا من عدم وجود آثار أي مواد سامة في جسم أليكسي نافالني خلال فترة تواجده في الأراضي الروسية". ولم يستبعد رئيس الاستخبارات الخارجية إمكانية أن تكون هذه القضية استفزازا دبرته استخبارات غربية، قائلا: "لا يمكن استبعاد أي شيء". كما علق ناريشكين على تصريح الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الذي أعلن اليوم عن وجود أدلة لديه على أن قضية التسميم المزعوم لنافالني مفبركة، مشيرا(نايشكين) إلى أن الرئيس البيلاروسي يملك، على الأرجح، أرضية تثبت صحة كلامه. وتدهورت صحة نافالني في 20 أغسطس الماضي عندما كان على متن طائرة ركاب متوجهة من مدينة تومسك في شمال شرقي روسيا إلى العاصمة موسكو. وهبطت الطائرة بشكل اضطراري في مدينة أومسك في سيبيريا وتم نقل المعارض إلى مستشفى محلي في حالة غيبوبة. ونفى رئيس المستشفى في أومسك العثور على آثار أي مواد سامة في جسم نافالني، على الرغم من أن الأطباء كانوا في البداية ينظرون في فرضية تعرضه للتسمم. وفي 22 أغسطس سمح الأطباء الروس بنقل نافالني إلى ألمانيا لمواصلة العلاج، وبعد يومين أعلن الأطباء في مستشفى "شاريتيه" ببرلين عن العثور على أدلة تثبت أنه تعرض للتسمم. وذكرت الحكومة الألمانية أمس أن الفحوصات كشفت عن أدلة تثبت أن نافالني تسمم بمادة كيميائية من نوع "نوفيتشوك". المصدر: نوفوستيتابعوا RT على
مشاركة :