أثر التراجع الكبير لليرة على أفاق التضخم في تركيا. وبعد أن سجلت أسوأ أداء بين عملات الأسواق الناشئة الشهر الماضي، كانت الليرة التركية ضحية لحملات من التحفيز عبر تخفيض أسعار الفائدة وإنفاق مالي وزيادة معدلات الائتمان برعاية حكومية. وانخفضت الليرة يوم الخميس إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق. وعلى الرغم من أن السياسات ساهمت في احتواء الأضرار الاقتصادية الناتجة عن وباء كورونا، سيتعين على تركيا الآن التعامل مع ارتفاع الأسعار بشكل أسرع والضغط لتشديد السياسة النقدية، وفقا لبلومبيرغ. ارتفع التضخم على نحو أقل من التوقعات في أغسطس لكنه ظل قريبا المعدل السنوي عند 12%. ويستهدف البنك المركزي وصول التضخم بنهاية العام إلى 8.9%. ووصلت الليرة إلى مستوى متدني تاريخي، وتراجعت بأكثر من 5% في أغسطس. ووصلت الليرة إلى مستوى غير مسبوق عند 7.4243 لكل دولار، وكانت تتداول على نحو أقل بـ 0.5% الساعة 11:47 بتوقيت اسطنبول. وشهدت الليرة تراجعا بنحو 20% منذ بداية العام. أبقى البنك المركزي التركي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير للمرة الثالثة على التوالي كما كان متوقعا بعدما تراجعت الليرة إلى مستوى قياسي متدن مقابل الدولار الأميركي هذا الأسبوع. وأبقى البنك المركزي على سعر الفائدة عند 8.25%، اليوم الخميس بعدما اتخذ خطوات غير مباشرة في الآونة الأخيرة لزيادة تكلفة التمويل مما أبطأ تراجع الليرة.
مشاركة :