عواصم - وكالات: رفض الحوثيون الهدنة الإنسانية الجديدة التي أعلنها التحالف الدولي بقيادة السعودية بدءاً من مساء الأحد، بحسب رسالة نشرها حساب على تويتر يُعتقد أنه تابع للحوثيين. وجاء في الرسالة، التي نُسبت إلى زعيم الحركة عبدالملك الحوثي، أن المعركة مستمرة والحرب لم تنتهِ. وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية أنه سيوقف غاراته الجوية لخمسة أيام بدءا من منتصف ليلة الأحد/الاثنين - بناءً على طلب من الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي - من أجل السماح بتوصيل المساعدات الإنسانية اللازمة لإغاثة المتضررين من الصراع. لكن عبدالملك الحوثي قال - في الرسالة المنسوبة له - إن الهدنة لن تعود بالنفع إلا على مجموعات مسلحة مثل تنظيمي داعش والقاعدة. من جهته، استقبل هادي مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد احمد الشيخ في الرياض. وافاد مصدر مقرب من الرئيس ان اللقاء شمل ايصال المساعدات الانسانية في اطار الهدنة، واعاد التاكيد على ان وقفا دائما لاطلاق النار في اليمن مرتبط بتطبيق القرار 2216 الصادر عن مجلس الامن الدولي حول اليمن، والذي ينص خصوصاً على انسحاب الحوثيين من المدن التي فرضوا سيطرتهم عليها. جاء ذلك بالتزامن مع استمرار المواجهات العنيفة بين أطراف الصراع حتى قبل ساعات من بدء الهدنة الثالثة منذ بدء غارات التحالف في اليمن أواخر مارس الماضي. وأعلنت القوات الموالية للحكومة اليمنية انها عززت سيطرتها على مدينة عدن جنوب اليمن، فيما جددت ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قصفها بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية قريتي مشرعة وحدنان في تعز، ما أدى لسقوط عشرات الضحايا من المدنيين وتدمير عدد من المنازل فوق ساكنيها. وأفادت مصادر أن المقاومة الشعبية في عدن اعتقلت عبدالكريم الحوثي، شقيق زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي. وأضافت المصادر أن اعتقال عبدالكريم الحوثي جاء بعد حصار فرضته المقاومة على مجموعة من المتمردين رفضوا الاستسلام. ويعتبر عبدالكريم من أبرز القادة الميدانيين للمتمردين في عدن. وتمكنت المقاومة الشعبية، السبت، من أسر العشرات من مسلحي ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح في محافظة الضالع، جنوبي اليمن، حسب ما أكدته مصادر في المقاومة. إلى ذلك، قال مواطنون يمنيون إن المقاومة الشعبية خاضت اشتباكات مع المقاتلين الحوثيين من أجل السيطرة على قاعدة العند وهي أكبر قاعدة جوية إلى الشمال من عدن أمس. من جهة أخرى، وصلت إلى ميناء عدن أكبر سفينة سعودية إغاثية إلى اليمن، تحمل على متنها 100 ألف سلة غذائية تقدر بـ2800 طن، و450 طن تمور، و90 طن مساعدات ومستلزمات طبية، بإجمالي قدره 3340 طناً. وهذه السفينة التي تم تسميتها بـدرب الخير هي جزء من منظومة متكاملة لقوافل وجسور إغاثية ومساعدات إنسانية بحرية وبرية وجوية وجزء من البرامج التي ينفذها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال والإنسانية.