محافظ بني سويف لمصدري ومنتجي النباتات الطبية والعطرية: لا بد من النهوض بالصناعة

  • 9/3/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

صرح الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف ببعض تفاصيل إستراتيجية المحافظة للنهوض بقطاع النباتات الطبية والعطرية، مشيرا إلى أنه من خلال الدراسة الدقيقة والميدانية لكافة مكونات منظومة الاستثمار في هذا المجال والوضع القائم من كافة النواحي، اتضح أنه للنهوض بالقطاع توجد مجموعة من التحديات والأهداف التي تم اعداد دراسة شاملة خاصة بهذا الشأن، منوها عن بعض تلك التحديات والأهداف والتي من أبرزها:الحفاظ على اسم بني سويف في هذه الصناعة محليا وعالميا من خلال العمل على دعم كل مكونات الصناعة، مزارعين ومصنعين ومصدرين لتوفير منتج ذات ماركة محددة تواكب متطلبات واشتراطات السواق العالمي. وأضاف محافظ بني سويف أنه أيضا من الأهداف المهمة والتي تقابلها عدد من التحديات هي تحقيق أعلى سلسة قيمة مضافة لزراعة وصناعة النباتات الطبية والعطرية، مشيرا إلى أنه في سبيل الوصول لهذا الهدف يجب إصلاح وتطوير كافة مكونات هذه الصناعة، والعمل تحت كيان قانوني يهدف للحفاظ على الصناعة بوضعها الحالي ( زراعة وتجفيف وتقطير ) بسمعة طيبة عالميا، وبعدها يمكن الانتقال إلى مراحل أخرى من التصنيع وتنويع المنتجات القائمة على هذا النوع من النباتات كصناعة العطور وأنواع أخرى من الزيوت وصولا ‘إلى إنتاج المواد الفعالة التي ترتكز عليها صناعة الدواء، قائلا ( مش هنوصل لكده غير لما ننجح في الحفاظ على سمعة بني سويف في الصناعة دي عالميا، وده محتاج تكاتف وتضافر من كل أطراف هذه الصناعة، ونبص للمستقبل والمصلحة العامة).وأشار المحافظ إلى أنه هناك أيضا تحديا كبيرا "يستلزم العمل على تحويله لنقاط قوة ودعم "هو كيفية توعية صغار المزارعين بأهمية الانخراط في منظومة أكبر والالتزام بالمعايير الدولية الحالية والمستقبلية اللازم توافرها في المنتج حتى يمكن تصديره، مؤكدا على أن ذلك لن يتم إلا بتسهيل الدعم الفني لصغار المزارعين، وتعاون المزارع نفسه، والذي لن يحدث إلا عندما يستطيع الوفاء بالتزاماته المادية وضمان استمرارية ذلك، قائلا ( المزارع الصغير عليه التزامات مادية، مع عدم إحاطته بأبعاد ومشكلات الصناعة، سيزرع بطريقة مخالفة، وينتج محصول مخالف للمعايير، وتزداد المرفوضات، وتفقد بني سويف ميزاتها النسبية في هذا المجال، يعني الضرر سيقع على الجميع). جاء ذلك خلال حضوره لورشة عمل حضرها عدد كبير من مصدري ومنتجي النباتات الطبية والعطرية والذي قد سبقه لقاء المحافظ بوفد من الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية لحضور هذه الورشة، وكان على رأس هذا الوفد الدكتور سميح السيد مصطفى رئيس مجلس الإدارة، وبحضور الدكتور عاصم سلامة نائب المحافظ " مسئول ملف تنمية والنهوض بصناعة النباتات الطبية والعطرية ودراسة إقامة مدينة زراعية صناعية على مساحة 1200 فدان، بتكليف من محافظ بني سويف "، بجانب حضور الدكتور محمد عبد المحسن حجي مدير عام الاتحاد، والمهندس ياسر خيال مدير إدارة المعلومات ومنسق المشروعات بالاتحاد، والمهندس عصام حجازي مدير إدارة التدريب والإرشاد بالاتحاد، والأستاذ محمد فتحي مدير بنك تنمية الصادرات، في حضور الدكتور علاء سعيد مدير الوحدة الاقتصادية بمحافظة بني سويف، والمهندس أحمد الزناتي – مكتب الاستثمار، والمهندس عمر حسن وكيل وزارة الزراعة، والمهندس مصطفى رشد مدير عام الزراعة.وأوضح نائب المحافظ " د. عاصم سلامة " أهداف هذه الورشة التي وجه بها المحافظ وتم بناء عن ذلك دعوة رئيس الاتحاد العام للحاصلات الزراعية، منوها أن كل أهداف الورشة تدور حول المساهمة الفاعلة لمساعدة مكونات هذا النوع الصناعة في النهوض بها والحفاظ عليها، من خلال إلقاء الضوء على قطاع النباتات الطبية والعطرية، ومناقشة الأخطاء الشائعة أثناء عملية التصدير، والأسواق الواعدة في التصدير، ومحددات ومعايير النباتات الطبية والعطرية، وإصدار توصيات قابلة للتطبيق.وتطرق الاجتماع لمناقشة آليات وأهمية تشكيل كيان قانوني ( جمعية أورابطة أو اتحاد فرعي ) تضم تحت مظلتها كل مكونات الصناعة " مزارعين ومنتجين ومصدرين " ليسهل الحصول على دعم الجهات المانحة سواء ماديا أو فنيا وعلميا، وإمكانية ضم وإدراج مكونات المنظومة الحالية في المشروع الذي تجري دراسته والعمل على إخراجه لحيز التنفيذ وهو مشروع إقامة مدينة زراعية صناعية متكاملة في مجال زراعة وصناعة وتصدير النباتات الطبية والعطرية على مساحة أكثر من 1200 فدان. وأعرب رئيس الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية عن دعم الاتحاد لكل التوصيات، وللرؤية التنموية المميزة في هذا المجال لمحافظ بني سويف " د. محمد هاني غنيم "، والتي أيضا تشهد إشرافا مباشرا وميدانيا من نائبه " د. عاصم سلامة " كمتخصص وباحث في هذا المجال، مشيرا إلى أنه الاتحاد سيسهم في مجال التوعية، وتوفير الدعم الفني، الذي سيمثل دعما نوعيا سيجلب مزيد من الاستثمارات في هذا القطاع والذي سيعود بالإيجاب على مستقبل الصناعة بالمحافظة. وفي ختام ورشة العمل كلف المحافظ نائبه " د. عاصم سلامة " بالعمل على دعم النماذج الناجحة بالتعاون مع الاتحاد العام والجهات المتخصصة المتاحة، وذلك بهدف إظهار نقاط القوة وتشجيع الباقي على الاقتداء به، كخطوة أولى في المشوار الطويل الذي تسلكه المحافظة للنهوض بهذا المجال، مؤكدا على أنه أسند الإشراف على الملف لنائبه، حيث إن ذلك ضمن مجالات بحثه، وأن ذلك أيضا يمثل عنصرا مهما يؤكد حرص المحافظة على مساعدة كافة مكونات المنظومة.

مشاركة :