"معارض الآثار الخارجية خير سفير لتعريف العالم بحضارة مصر وتاريخها"، هكذا وصف عالم الآثار الدكتور زاهي حواس معارض الآثار الخارجية، ومن هذا المُنطلق أولى الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار اهتمامًا خاصًا بهذه المعارض منذ توليه الوزارة، وأخذ على عاتقه مهمة تعريف مختلف بلدان العالم بتاريخ مصر وحضارتها من خلال سفراء الحضارة المصرية بالخارج. ويوم الاثنين الماضي، افتتح الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، ورئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيش، ووزير الثقافة التشيكي لوبومير زاورالك، المعرض الأثري "ملوك الشمس" بالمتحف القومي بالعاصمة التشيكية براج، والذي يأتي افتتاحه بالتزامن مع الاحتفال بمرور 60 عاما على العمل الأثري للبعثة التشيكية في مصر.يضم المعرض ٩٠ قطعة أثرية من نتاج أعمال حفائر البعثة التشيكية في منطقة أبوصير الأثرية؛ من بينها رأس تمثال للملك "رع-نفر-اف"، ومجموعة من التماثيل من الدولة القديمة منها تمثال لكاتب وتماثيل لكبار رجال الدولة والموظفين ومجموعة من الأواني الكانوبية، بالإضافة إلى عشرة تماثيل اوشابتي من الفيانس، ومن المقرر أن يستمر لمدة ستة أشهر، حتى فبراير 2021، ويتوقع منظمو المعرض أن يستقبل خلال فترة إقامته في براج أكثر من 300 ألف زائر.حضر الافتتاح ما يقرب من 500 شخص من أهم شخصيات المجتمع التشيكي، ورجال الأعمال وكبار رجال الدولة بالتشيك من بينهم نائبة رئيس الوزراء ووزيرة المالية، ووزير الصحة، ووزير التعليم، وعدد من أعضاء مجلس النواب في التشيك، بالإضافة إلى حضور السفير سعيد هندام سفير مصر ببراج، والسفير بدر عبدالعاطي مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، وعالم الآثار زاهي حواس، وأعضاء الوفد المصري. وخلال الافتتاح، أشار العناني إلى أن القطع المعروضة بهذا المعرض لم تغادر مصر من قبل؛ فهي أول مرة تسافر في معرض مؤقت، وأنه من المقرر أن يتم عرضها بالمتحف المصري الكبير بعد انتهاء مدة المعرض.وخلال زيارته للعاصمة التشيكية، عقد "العناني" اجتماعا مع لوبومير زاورالك وزير الثقافة التشيكي لبحث تعزيز سبل التعاون المشترك بين البلدين في مجال العمل الأثري والثقافي، واستهل الدكتور خالد العناني الاجتماع، بالحديث عن التعاون القائم بين مصر والتشيك في كافة المجالات وخاصة مجال العمل السياحي والأثري، موجها الشكر لوزارة الثقافة التشيكية على الجهود التي بذلتها لمساعدة مصر في استرداد إناء من السيراميك من عصور ما قبل التاريخ والذي خرج من البلاد بطريقة غير شرعية.وأشار وزير الثقافة التشيكي إلى العلاقات الطيبة وأوجه التعاون المختلفة التي تربط بين مصر والتشيك في جميع المجالات ومنها مجال العمل الأثري، مشيدا بجهود مصر لإقامة معرض "ملوك الشمس". وفي نهاية اللقاء اتفق الوزيران على التنسيق بين فرق العمل على المستوى الفني بين ممثلي البلدين خلال الفترة المقبلة للتعاون في مجال الآثار والثقافة.كما عقد العناني خلال الزيارة عددًا من الاجتماعات المهنية المهمة مع أندريه بابيش رئيس الوزراء التشيكي، ووزير الصحة، والسيدة Klara Dostalova وزيرة التنمية الإقليمية المسئولة عن ملف السياحة، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالي السياحة والآثار، حضر هذه الاجتماعات السفير سعيد هندام سفير مصر ببراج، والسفير بدر عبدالعاطي مساعد وزير الخارجية للشئون الاوروبية.وخلال الاجتماعات تم مناقشة العديد من الموضوعات والنقاط والمقترحات التي من شأنها أن تساهم في دفع حركة السياحة الوافدة إلى مصر من التشيك، حيث إن المقصد السياحي المصري يقع في المرتبة الثالثة بالنسبة للسائح التشيكي بعد كرواتيا واليونان، وقد جاء إلى مصر عام 2019 نحو 300 ألف سائح تشيكي، زاروا فيها محافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء.وأعقب هذا اللقاء اجتماعًا ثنائيًا مصغرًا مع Klara Dostalova وزيرة التنمية الإقليمية المسئولة عن ملف السياحة بالتشيك، وذلك لمناقشة سبل استئناف الحركة السياحية الوافدة من التشيك إلى مصر.وعقب انتهاء زيارته الرسمية للعاصمة التشيكية براج، توجه "العناني" إلى العاصمة البولندية وارسو في زيارة قصيرة لتحفيز السياحة البينية بين البلدين وبحث سبل تعزيز التعاون في مجال القطاع السياحي. وجاءت هذه الزيارة في إطار خطة الوزارة للترويج السياحي لمصر داخل الأسواق السياحية المختلفة وبحث سبل دفع الحركة السياحية الوافدة إليها من هذه الأسواق.
مشاركة :