اكتسح فريق نادي تراث الإمارات كافة الفرق المشاركة في النسخة الثانية عشرة من بطولة المضيق الدولية للشراع الحديث والتي أقيمت مساء السبت الماضي في مدينة أغادير المغربية، حيث تمكن من حصد ثلاث ذهبيات في مختلف فئات البطولة وفضية واحدة محققاً بذلك رقماً قياسياً في مواجهة فرق ومنتخبات عمالقة المغرب العربي. وشهدت البطولة مشاركة واسعة من دول المغرب، الإمارات، مصر، تونس، لبنان أنغولا بالإضافة لمشاركة أوروبية لمنتخبات إسبانيا وفرنسا، وتمكن أشبال الإمارات من قهر المشاركين بالخبرة الواسعة والمتميزة حيث تمكن محمد عبد الكريم من إحراز ذهبية فئة الليزر 4.7، وحلول حمزة العلي الحمادي في المركز الثاني، وحلق سيف النعيمي بذهبية الليزر راديال، بالإضافة إلى تألق وفوز سيف المنصوري بذهبية الأوبتيمست. وبدأت البطولة منذ الصباح الباكر وبتنظيم من الجامعة الملكية المغربية للشراع والنادي البحري للمضيق وبحضور ومشاركة أكثر من خمسين بحاراً توزعوا على فئات البطولة المختلفة، وقد جاءت المشاركة من ثمانية منتخبات وفرق مختلفة كان أغلبها يقضي هذه الفترة من العام في مدينة أغادير من أجل إعداد المعسكرات الخارجية والمختصة بالشراع. ورفع أبناء الإمارات رصيدهم من الخبرة في المشاركة الدولية بتحقيق هذه الإنجازات وإضافة أرقام جديدة تحسب لرياضة الشراع الإماراتية، وقد أثنى على الإنجاز عبد الله العبيدلي أمين عام اتحاد الإمارات للشراع والمرافق للوفد حالياً، حيث عبر عن الارتياح الكبير بهذه النتائج، والتي تحققت ضمن المعسكر الذي يقيمه الفريق حالياً في مدينة أغادير المغربية، وقال العبيدلي: ضربنا أكثر من إنجاز بالمشاركة في بطولة المضيق الدولية، حيث قمنا باستغلال ظروف المشاركة في المعسكر الحالي، وشاركنا في البطولة المقامة في نفس التوقيت من أجل أن نرفع من رصيد الخبرة لدى لاعبينا، وقد أحسن أبناؤنا استغلال هذه الفرصة بتحقيق نتائج متميزة وواعدة تبشر بكل خير، وتنبىء بأن سواعد أبنائنا هي الأفضل والمتفوقة دوماً في هذا المجال. وأكد العبيدلي أن هذه النتائج تصب في اتجاه الهدف الأسمى الذي يعمل من أجله اتحاد الشراع، وبالتعاون مع كافة الأندية البحرية في الدولة، حيث إن جميع اللاعبين المتميزين هم في النهاية ممثلون للمنتخب الأول للشراع، والذي يطمح القائمون عليه إلى تأهل لاعبيه إلى الأولمبياد القادم في ريودي جانيرو، وقال: من دون شك فإن نتائج الفرق الحالية تعطينا الطمأنينة على مستوى وأداء اللاعبين والبحارة، وإننا ماضون في التوجه الصحيح نحو بناء منتخب قوي وإعداد بحارة متميزين سيكون لهم حضور في الأولمبياد المقبل، وحصد الذهب والفضة في هذه المرحلة هو علامة صحية تبشر بقادم أفضل في المشاركات الدولية والاستحقاقات المقبلة، والتي يأتي المونديال في مقدمتها من دون شك.