تعمل وزارة التربية على إعداد كشوف بأسماء المعلمين الذين ترغب في استمرارهم، لرفعها إلى اللجنة الوزارية العليا لبحث إمكانية عودتهم، بالتزامن مع منحهم إجازة من دون راتب مدة 15 يوماً، ومن ثم اعتبارهم منقطعين بعذر مقبول لحين عودتهم إلى البلاد. بينما بدأ العام الدراسي الجديد 2021/2020 صباح الثلاثاء الماضي بدوام المعلمين والمعلمات من مرحلة رياض الأطفال وحتى الثانوي في مدارسهم، تبحث الجهات المختصة في "التربية" مصير المعلمين العالقين في بعض الدول المحظور الطيران منها، حيث تعمل على إعداد كشوف بأسماء المعلمين الذين تحتاج إليهم فعليا لرفعها إلى اللجنة العليا في مجلس الوزراء لبحث إمكانية عودتهم إلى البلاد. وفي هذا السياق، أكد وكيل وزارة التربية بالإنابة فيصل المقصيد لـ "الجريدة" موافقة ديوان الخدمة المدنية على آلية لمعالجة أوضاع المعلمين والموظفين الوافدين العالقين في بلدانهم بالخارج، موضحا أن تعليمات الديوان تقضي بمنح المعلمين منهم إجازة لمدة 15 يوما من دون راتب، اعتبارا من أول سبتمبر الجاري، على أن يتم احتساب انقطاعهم عن العمل بعد ذلك غيابا بعذر مقبول، موضحا أن مراكز عملهم ستخاطب الإدارة المالية لوقف رواتبهم بدءا من راتب سبتمبر، لحين مباشرتهم العمل. وقال المقصيد إن الوزارة كانت قد خاطبت ديوان الخدمة المدنية للوصول الى حلّ قانوني لوضع المعلمين العالقين بالخارج، لاسيما أن القانون ينص على فصل الموظف المنقطع عن العمل لأكثر من 15 يوما متصلة، لافتا إلى أن الوضع بالنسبة لهؤلاء المعلمين والموظفين العالقين مختلف، لأن انقطاعهم جاء لظروف قاهرة منعتهم من الحضور الى البلاد ومباشرة عملهم. وأوضح أن كتاب الديوان حدد الموظفين غير الخاضعين لنظام العطلات المدرسية وغادروا البلاد في إجازة دورية قبل 12 مارس الماضي، وتعذّر عودتهم، فإنهم يعتبرون في عطلة رسمية وأيام راحة ويستحقون الراتب خلال فترة تعطيل العمل، وعقب انتهاء التعطيل واستمرار تعذّر عودتهم، فإنه يجوز طلب منحهم إجازة دورية في حدود الرصيد المتاح، وكذلك إجازة خاصة من دون مرتب بما لا يتجاوز الـ 15 يوما، ويمكن أن يكون طلب الإجازة هاتفيا أو بأي وسيلة أخرى، لافتا الى أنه في حال تعذّر توافر شروط منح الإجازة فإن الموظف يعتبر منقطعا عن العمل بعذر قهري ولا يستحق مرتبه. حظر الطيران وأشار إلى أنه بالنسبة للموظفين الخاضعين لنظام العطلات المدرسية، فإن الموظف الذي غادر البلاد قبل تعطيل العمل وتعذّر عليه العودة بسبب حظر الطيران، فيطبّق عليه ما تقرر للخاضعين لنظام العطلات المدرسية، وعقب انتهاء فترة التعطيل واستمرار تعذّر عودتهم، فإنه اعتبارا من تاريخ بداية العمل بالمدارس بحسب المرحلة الدراسية يجوز منحه الإجازات المقررة قانونا، ومنها الإجازة الخاصة من دون مرتب مدة 15 يوما، وفي حال استمرار تعذّر حضور الموظف فإنه يعتبر منقطعا عن العمل بعذر قاهر، ولا يستحق الراتب. في مجال آخر، أكد المقصيد أن الوزارة اتبعت إجراءات احترازية مشددة لضمان عدم انتقال عدوى كورونا مع بداية دوام الهيئات التعليمية والإدارية في المدارس، موضحا أنه تم تقليص عدد عمال النظافة لتحقيق أقصى درجات التباعد الاجتماعي. وقال انه يتم التأكد من سلامة عمالة النظافة وأماكن سكنهم لضمان عدم نشرهم للعدوى، لافتا الى أن تقليص العدد تم لهذا الهدف والقيام بالأعمال الضرورية أثناء الدوام، لافتا الى ان الشركات تنزل بعمالتها وبكامل طاقتها الى جميع المدارس عقب انتهاء الدوام الرسمي وانصراف المعلمين والإدارات وخلال عطلة نهاية الأسبوع لاستكمال أعمال التنظيف بشكل كامل حتى تكون المدارس جاهزة مع بدء دوام اليوم التالي.