القاهرة في 3 سبتمبر/ وام / قال أحمـد أبـو الغيـط الأمين العام لجامعة الدول العربية إن أزمة الوباء العالمي لكورونا تذكرنا مجددا بمركزية العمل الاقتصادي الاجتماعي، داعيا إلى تعزيز العمل العربي الجماعي من أجل التخفيف من وطأة هذه الأزمة غير المسبوقة من حيث حدتها واتساع آثارها خاصة على المجتمعات الأكثر هشاشة التي كانت تعاني بالفعل من أزمات خطيرة و ضاغطة ثم جاء الوباء ليضيف إليها ويضاعف من تأثيراتها.جاء ذلك فـــي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس الاقتصادي و الإجتماعي على المستوى الوزاري بدورته العادية الـ/106/ التي عقدت اليوم عبر تقنية " فيديو كونفرانس" برئاسة براك علي الشيتان وزير المالية بدولة الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس.و نوه أبو الغيط بأهمية الاجتماع في ظل الظروف الاستثنائية التي لا تزال تمر بها المنطقة العربية والعالم أجمع موضحا أن الاجتماع يبحث عددا من الموضوعات الهامة والحيوية و في مقدمتها التداعيات الصحية و التنموية المباشرة المترتبة على جائحة كورونا و ما يرتبط بها من تداعيات اجتماعية واقتصادية شديدة الوطأة على المجتمعات العربية كافة.وقال أبو الغيط إن أزمة الوباء فتحت ملفات كثيرة على الصعيد العالمي و طرحت نقاط ضعف خطيرة في تركيبة الاقتصاد الدولي و منظومة العولمة و أكدت أهمية القدرة الطبية و الصحية في مواجهة مثل هذه الأزمات.ونوه إلى أن من بين الموضوعات المعروضة ضمن جدول أعمال اجتماع اليوم موضوعا عاجلا ومهما ألا و هو تداعيات الكارثة التي حلت بالعاصمة اللبنانية إثر انفجار مرفأ بيروت و تسببت في تدمير كامل للمرفأ وأضاف :" لقد عاينت الموقف شخصيا في زيارة تضامنية قمت بها لبيروت بعد أيام قليلة من الإنفجار " .و أشاد أبو الغيط بالمساعدات الإنسانية والطبية العاجلة التي بادرت عدد من الدول العربية بتقديمها لنجدة الأشقاء اللبنانيين.. و شدد على أن دعم الاقتصاد الفلسطيني يظل في مقدمة الأولويات العربية خاصة في ظل استمرار الأزمة المالية التي تمر بها دولة فلسطين نتيجة للحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
مشاركة :