الشارقة: «الخليج» وقع مجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار ومركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) مذكرة تفاهم بينهما وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز النظام البيئي لريادة الأعمال في الشارقة ودعم الشركات الناشئة.وقع هذه المذكرة كل من نجلاء أحمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز شراع وحسين المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار. وتسلط هذه الشراكة الضوء على التعاون والتنسيق بين الطرفين ورؤيتهم المتبادلة لدعم وتوفير بيئة ريادية أكثر تماسكًا لجميع المبتكرين في المستقبل.وكجزء من هذا المذكرة سوف يتعاون الطرفان في تنفيذ عدد من المبادرات منها تعقد مسابقات وتنفيذ برامج مشتركة في مجال ريادة الأعمال لجذب المواهب الريادية ودعم المشاريع المحلية. كما سيعملان معًا لتوظيف كافة الإمكانيات والتسهيلات من خدمات وغيرها على أفضل وجه لمساعدة والدعم للشركات الناشئة المحلية. كما ستسهم الشراكة في تعزيز تواجد شركات رأس المال الاستثماري (VC) في إمارة الشارقة بهدف استفادة رواد الأعمال من التمويل المتاح.كما سيوفر مجمع الشارقة للابتكار حزمة من التراخيص مدعومة بمساحات عمل مشتركة للشركات الناشئة في مركز شراع مع إمكانية الوصول إلى مرافقها مثل مساحات التصنيع والمختبرات. بالإضافة، سينقل مركز شراع مقره الرئيسي إلى مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار حيث سيفتتح أبوابه العام المقبل.وقالت نجلاء أحمد المدفع، الرئيس التنفيذي لمركز شراع: نحن فخورون بهذه الشراكة مع مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار من خلال تعزيز البحث والتطوير، اذ يلعب مجمع الشارقة للابتكار دورًا مهمًا في تطوير اقتصاد قائم على المعرفة في إمارة الشارقة، وستعمل شراكتنا على تعزيز جهودنا المشتركة لتنمية بيئة ريادة الأعمال والابتكار في الشارقة. كما نتطلع إلى إنشاء مقرنا الرئيسي في المجمع، ما يمكننا من العمل بشكل وثيق مع معاً لتعزيز نمو النظام البيئي كمركز محوري اقليمي للشركات الناشئة.ومن جهته رحب حسين محمد المحمودي بهذه الاتفاقية وهذا التعاون مع شراع مؤكداً على تقديم كافة أوجه الدعم لتنفيذ الخطط المشتركة والتي تم وضعها بين الطرفين لتعزيز التعاون بين الجانبين لدعم الشركات الناشئة، مؤكداً على الدور الذي يلعبه المجمع، ويأتي هذا التعاون مع شراع ترجمة لجهود المجمع الرامية نحو التعزيز من وضع الشارقة على المؤشرات والتصنيفات العالمية حيث صنفت الشارقة في مقدمة أفضل خمس بيئات للشركات الناشئة بحسب التقرير العالمي لبيئة الشركات الناشئة، وتحتل الشارقة مكانة مميزة في عالم الأعمال الناشئة اذ تعتبر مركزاً عالمياً رائداً في مجال الابتكار والبحوث وريادة الأعمال، وذلك بناءً على توجهاتها نحو اقتصاد المعرفة من خلال دعم وتشجيع وتطوير منظومة الابتكار، ودعم الأبحاث العلمية التطبيقية والتكنولوجية للقيام بالأنشطة الاستثمارية من خلال سعينا نحو ترسيخ مكانة دولة الإمارات بشكل عام والشارقة بشكل خاص كمركز لريادة الأعمال والمشاريع المبتكرة الناشئة على مستوى المنطقة وتدعم تنافسيتها عالمياً.ويعد إطلاق برنامج مسرع الشارقة لتقنيات الصناعة المتقدمة الذي أطلقه المجمع مع مطلع العام الجاري استكمالاً للدور المحوري الذي يلعبه مجمع الشارقة للابتكار في دفع عجلة البحث والتطوير ضمن القطاعات الاستراتيجية، وتحويل الجهات الحكومية إلى مراكز لاستشراف المستقبل، واستقطاب أفضل العقول والشركات الناشئة محلياً وعالمياً لإيجاد حلول لتحديات تنموية، وتحويل هذه التحديات لفرص اقتصادية ونماذج أعمال تجارية.هذا وتتمثل رؤية مجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار في تطوير وإدارة منظومة ابتكار تشجّع على البحث والتطوير وتدعم الأنشطة المؤسسية والتعاون ثلاثي الأطراف بين قطاعات الصناعة والحكومة والأوساط الأكاديمية. كما تؤسس هذه الرؤية لإنشاء بيئة مواتية تساعد على الابتكار والإبداع من خلال إنشاء مجمّع جذّاب ومستدام، يتميز ببنيته التحتية وخدماته المتكاملة لنقل المعرفة والدعم وتوطينهما، والتشجيع على إنشاء منظومة ابتكار وتطويرها بهدف ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيزها كقبلة دولية في مجالات البحوث والتكنولوجيا وتحفيز الاستثمار.