اعتبر محللون أن الهبوط الملحوظ لمؤشرات الأسهم الأمريكية في جلسة الأربعاء كان بمثابة جني أرباح وهبوط إيجابي، بعد أسابيع من تسجيل السوق مكاسب قوية. وقال "برين تالكينجتون" المدير المشارك في "ريكويست كابيتال مانجمينت" عبر محطة "سي إن بي سي" الأمريكية، إن تراجع "وول ستريت" بشكل كبير كان بمثابة "هبوط صحي" للسوق. وشهد سوق الأسهم الأمريكي أكبر هبوط يومي منذ شهر يونيو الماضي، مع فقدان مؤشر "داو جونز" أكثر من 800 نقطة بفعل تراجع لقطاع التكنولوجيا. وأوضح: "هذا مجرد تذكير بأن الجاذبية ليست موجودة في الطبيعة فحسب، لكنها أيضاً توجد في سوق الأسهم، مؤشر ناسداك كان يحتاج إلى عملية تصحيح بنسبة تتراوح بين 10 إلى 15%". وكان مؤشر "ناسداك" تراجع 5% بنهاية التداولات، بعد قفزات قياسية متتالية دفعته لتجاوز مستوى 12 ألف نقطة لأول مرة في تاريخه. ومن جانبها، قالت "كارين فايرستون" الرئيس التنفيذي لشركة "أوريوس أسيست مانجمينت" إن الوقت قد حان لمؤشر "ناسداك 100" للتوقف والتقاط الأنفاس بعد ارتفاع 18% في ستة أسابيع فحسب. وترى "كارين" أن الصعود الحاد في الفترة السابقة كان "متطرفاً"، معتبرة أن الهبوط كان فرصة للمستثمرين لبيع الأسهم التي حققوا منها الكثير من الأموال بسرعة كبيرة.