أكد رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ، أن دول مجلس التعاون الخليجي قدمت لشعوبها ولأوطانها الكثير من الخدمات والأمور المعيشية ما لم تقدمه الدول الكبرى، وهذا الأمر نابع من سياسة قادة دول المجلس ومتابعتهم لكل الأمور المتعلقة بمصلحة بلدانهم. وأضاف خلال لقائه أمس الأحد في قصر القضيبية عدداً من أفراد العائلة المالكة وكبار المسؤولين ورجال الصحافة والإعلام ورجال الأعمال، حيث بحث معهم عدداً من القضايا المحلية والإقليمية والدولية أن دول منطقة الخليج عليها أن تنظر إلى ما هو أبعد من أي تصريحات مسيئة، وأن تبحث عن الدوافع والأهداف ومن يقف خلفها، مشدداً على ضرورة أن تتخذ دول المنطقة قراراً موحداً تجاه مختلف القضايا التي تهدد أمنها واستقرارها، لاسيما في ظل ما أظهرته التطورات السياسية التي حدثت مؤخراً من تحركات واتفاقيات تحتاج إلى متابعة وتحليل دقيقين. وشددّ على أن حفظ الأمن والاستقرار هو العمل الأول الذي تعمل عليه الحكومة، ولن تحيد عن هذا التوجه وستظل تعمل عليه، وعلينا أن نطبق القانون على كل من يخالف القانون من أجل مصلحة وطننا. وقال : علينا أن ندين جميع التدخلات الخارجية التي تحاول أن تتدخل في شؤون دول الخليج، ويتوجب علينا ألا ننشغل إلا بالأمور التي تهم مصلحتنا، وأن نكون على موقف ثابت وواضح وصريح من دون مجاملة أو مراوغة، وذلك من خلال السعي إلى الحفاظ على أمننا واستقرارنا مهما كانت النتائج. وأكد أن البحرين قادرة على حفظ أمن واستقرار شعبها، ولا تهتم بمن يحاول أن يزعزع أمنها أو يستغل الانفتاح الذي تعيشه، ونحن قادرون على صد كل ما يحاك ضدنا بتكاتف شعبنا وتلاحمه، مشيداً بما أظهره شعب البحرين خلال الأيام الماضية من مشاعر وطنية صادقة، وفي ذات الوقت أكد أن هذه المشاعر والمواقف ليست بغريبة على أبناء البحرين الذين ضربوا عبر السنين أروع الأمثلة في الإخلاص للوطن والوقوف صفاً واحداً في مواجهة من يريدون الإساءة إليه. وأوضح: إننا يجب أن نكون أكثر وعياً ويقظة لما يدور من حولنا، وأن نلتف جميعاً حول راية الوطن والدفاع عنه بالأفعال قبل الكلمات، وألا نترك المجال لمن يحاول أن يثنينا عن استكمال مسيرة تنمية الوطن وازدهاره. وفي سياق متصل أكد الأمير خليفة خلال استقباله أفراد عائلة الجودر أن التمسك بالوحدة الوطنية وتعزيز التلاحم بين أفراد المجتمع الواحد، هو السبيل لزيادة قدرتنا على التصدي لكافة التحديات التي تمر بها المنطقة وتهدد أمنها واستقرارها في الحاضر والمستقبل. وأكد أن تلبية احتياجات المواطنين وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم هي غاية كل جهد حكومي وقال: إننا أسرة وعائلة واحدة في البحرين، ونحن مترابطون ارتباطاً وثيقاً، وكل منا يعمل من أجل مصلحة الوطن، وليس لدينا أبواب مغلقة، بل إن التواصل مستمر مع الجميع، ونهتم بكل ما نستمع إليه ويصلنا من قضايا ومتطلبات من شأنها توفير أسباب الحياة الكريمة لجميع المواطنين. وأشاد بدور العوائل البحرينية ومواقفها الوطنية المشرفة. على صعيد آخر توالت الإدانات الشعبية للتدخلات الإيرانية السافرة في شؤون المملكة من القبائل والعوائل البحرينية ومنظمات المجتمع المدني. وأصدر الصحفيون السودانيون بالمملكة بياناً دانوا فيه التصريحات والتهديدات باعتبارها خرقاً للقانون الدولي ولقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 9 ديسمبر/ كانون الأول 1981م رقم 36/136 الذي يمنع ويحظر بشكل واضح التدخل في شؤون الدول، مؤكدين وقوفهم التام مع البحرين. (بنا)
مشاركة :