كيف نحمي أنفسنا من «الهاكرز»؟

  • 9/4/2020
  • 01:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

البعض يتوقع حرامية وسائل التواصل الاجتماعي استطاعوا اختراق حسابات ضحاياهم لأنهم عباقرة، والواقع المرير أنهم استطاعوا ذلك نتيجة ضعف وعي ضحاياهم!سؤال قبل الدخول في تفاصيل حيلهم، ما يقارب عشر سنوات ونحن نتعامل مع تطبيق (الواتس-آب) ومجموعاته، هل سبق أن طلب من أحد إرسال (كود) لمَنْ يريد أن يعمل مجموعة واتس-آب؟، الجواب (لا). إذاً هل هي حالة من حالات (الدلاخة)، أم السذاجة، أم أن مجرد وصول الرسالة من المنتحل، خلقت غمامة على العقل الباطن للمتلقي حتى انساق في الاستجابة للطلبات دون أن يكون للعقل كلمة!لذا، فالحديث حول الحماية من (بلطجية) وسائل التواصل الاجتماعي أو الهاكرز في المقال لن يكون تقنيا، فأنا آخر مَنْ يتحدث عن التقنية، ولكن لوجود قرائن واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، من هذه الدلائل، التي يجب أن ندركها في حسابات الهاكرز بوسائل التواصل الاجتماعي، من فيسبوك، انستجرام، تويتر وغيرها، المطالبة برقم الجوال على الخاص بحجة عمل مجموعة على الواتس آب، وعندما تتم معاتبة مَنْ ينساق وراء هذه الدعوة، يكون ردهم، أنهم يعرفون جيدا مَنْ طلب الرقم، ولم يدر بخلدهم أن الحساب منتحل أو مخترق، وبعد الانسياق أو بلع الطعم وإرسال الرقم، هنا يأتي الطلب غير المنطقي من الهاكرز عندما يطلب من الضحية إرسال رقم (الكود) وبإرساله للأسف يسيطر الهاكرز على جوال الضحية من أوسع (أبواب الشاشات).وبعد أن يتسلم المجرم زمام الأمور يسيطر على الواتس آب، ومن هنا تبدأ مخاطبة أصدقاء الضحية بمطالب مالية، بينما صاحب الهاتف يدور في فلك مظلم بحثا عن طوق نجاة يعيد له حسابه.الآن الدور يقع على مستوى وعي المتلقين لرسائل الهاكرز ومطالباتهم المالية.وهنا السؤال التالي، الذي يقع فيه الضحايا، هل سبق أن طلب منك أحد الزملاء أو الأصدقاء وغيرهم أن ترسل له صورة بطاقة البنك (مدى) بحجة أنه في أحد المراكز التجارية ولم يستطع أن يسحب المبلغ المطلوب منه! المضحك المبكي أن هناك عددا لا بأس به ممن يتجاوب مع هذا الطلب الغريب والمريب!.أخيرا، مَنْ يلاحظ حسابات الهاكرز المنتحلة، يجدها غالبا حديثة في تاريخ إنشائها لأنها حسابات طفيلية والطفيليات ما تدوم، وأعداد المتابعين قليل جدا، وهنا يتوجب على أصحاب الحسابات عندما يتابعهم الحساب المنتحل التعاون في التبليغ عن هؤلاء المجرمين وحظرهم وتنبيه الزملاء بأن حساباتهم منتحلة، الآن وأنا أسطر هذا المقال هناك أكثر من حساب منتحلا لحسابي في (الانستجرام) الذي يكثر فيه المنتحلون، أشكر كل مَنْ تعاون في التبليغ والتنبيه، الطريف أنه قبل فترة تابعني حساب باسم الأستاذ عمر الشدي رئيس التحرير، وبدوري قمت بإبلاغ الموقع وحظر الحساب.وتستمر قافلة (الحرامية) في العالم العنكبوتي ومتصيدي الفرص مع بداية العام الدراسي، لذا نحذر الأسر من حملات مشبوهة هذه الأيام، خاصة مع بداية التعليم عن بعد، وشعارهم «نحن كذلك نسرق ضحاينا عن بعد» من خلال الترويج لبرامج تعليمية وهمية لإغراء الآباء والأمهات. السؤال، كيف نحمي أنفسنا من هذه الهجمات ومَنْ يقف وراءها؟ بكل بساطة لا تفتح أي رابط ولا تتعامل في الأمور المالية وغيرها مع مواقع مجهولة وسلامتكم.‏Saleh_hunaitem@

مشاركة :