يونيسف تحث الحكومات على تحسين وحماية رفاهية الأطفال في مواجهة تداعيات كوفيد-19

  • 9/4/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت دراسة جديدة نشرتها منظمة "يونيسف" أن الأطفال في أغنى دول العالم، يعانون من مشاكل في الصحة العقلية والسمنة، وضعف المهارات الاجتماعية والأكاديمية.ويحث التقرير الصادر اليوم عن مكتب إينوشينتي للأبحاث التابع لليونيسف، الحكومات على تحسين وحماية رفاهية الأطفال في مواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية لفيروس كورونا.التقرير الذي جاء بعنوان "العوالم ذات النفوذ: فهم العوامل التي تشكل رفاهية الأطفال في البلدان الغنية"، يستخدم بيانات ما قبل الجائحة من 41 دولة حول الصحة العقلية للأطفال، والصحة البدنية، والمهارات الأكاديمية والاجتماعية.ويشير التقرير إلى أنه من بين هذه البلدان، تعد هولندا والدنمارك والنرويج أفضل الأماكن للطفل.وقد صنف الباحثون أيضاً البلدان بناء على سياساتها التي تدعم رفاهية الطفل وعوامل أخرى بما في ذلك الاقتصاد والمجتمع والبيئة، وتصدرت النرويج وأيسلندا وفنلندا القائمة.وتشمل النتائج الرئيسة للتقرير أنه في معظم البلدان، أقل من أربعة أخماس الأطفال، أفادوا بأنهم راضون عن حياتهم، فيما سجلت تركيا أدنى معدل رضا، تليها اليابان والمملكة المتحدة.وأشارت الدراسة إلى تسجيل معدلات الصحة العقلية "الأكثر فقراً بشكل ملحوظ" بين الأطفال من الأسر الأقل دعماً أو أولئك الذين يتعرضون للتنمر.وبحسب التقرير، فقد ارتفعت معدلات زيادة الوزن والسمنة في السنوات الأخيرة، حيث يعاني طفل واحد من كل ثلاثة أطفال في الاتحاد الأوروبي ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إما من السمنة أو زيادة الوزن، مع زيادة حادة في هذه المعدلات في جنوب أوروبا.وقد وجد الباحثون كذلك أن 40 في المئة من الأطفال، في المتوسط، ليس لديهم مهارات القراءة والرياضيات الأساسية في سن 15 عاماً، أما الأطفال في بلغاريا ورومانيا وتشيلي فهم يعدون الأقل كفاءة.بالإضافة إلى ذلك، يفتقر طفل واحد من كل خمسة أطفال على الأقل إلى الثقة في مهاراته الاجتماعية لتكوين صداقات جديدة، مع إدراج الأطفال في تشيلي واليابان وأيسلندا على أنهم الأقل ثقة في هذا المجال.ومع توقع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي عملياً في جميع البلدان التي شملتها الدراسة، حذرت يونيسف من أن معدلات فقر الأطفال سترتفع ما لم تتخذ الحكومات إجراءات علاجية فورية.كما دعا باحثو يونيسف إلى معالجة "الفجوة الخطيرة" في خدمات الصحة العقلية للأطفال والشباب، وتوسيع السياسات الصديقة للأسرة، وخاصة الوصول إلى رعاية الأطفال الجيدة والمرنة والميسورة التكلفة.

مشاركة :